انتهت فعاليات اللقاء الختامي للحوار الوطني في منطقة نجران بحضور 70 مشاركا من قطاعات خاصة وحكومية ، ومع الأسف لم توجه فيما يبدو دعوة للشيوخ والمتقاعدين ، لأن علاج الشيوخ والتأمين عليهم لم يطرح فيما يبدو على المؤتمر ، ولا أعرف لماذا لم توجه الدعوة لشخص مثلي باعتباري من الشيوخ ومن الكتاب الذين يتعاملون كل يوم مع مشاكل الناس وقضاياهم ، ومع ذلك فهذه ليست المرة الوحيدة التي لم أدع فيها للمؤتمر مع أني أمثل اتجاها فكريا يتبني قضايا التجديد والنهضة، وهو تيار ينبغي أن يكون حاضرا في مؤتمرات الحوار ، وقد قيل أن الجودة الصحية كانت في قمة القضايا التي تناولها الحوار، وهذا ما كان ينبغي أن يكون ، فالأخطاء الطبية ازدادت واستفحلت بحيث يمكن أن نصنفها تحت الإهمال القاتل ، ووفقا لوزارة الصحة فإن عدد قضايا الأخطاء الطبية التي عرضت على الهيئة الصحية الشرعية في المملكة خلال الخمس سنوات الماضية وصلت إلى 5397 ، وأوضحت الوزارة أن عدد القرارات الصادرة وفيها إدانة بالحق الخاص والعام بلغت 577 قضية من إجمالي القضايا الصادرة بنسبة 22% ، وأردد أن هذا العدد لا يدل على أخطاء بل على إهمال قاتل ، ومع الأسف ليس هناك حل سحري واحد للقضاء على هذه الظاهرة ، بل عدة حلول أتمنى أن يكون المؤتمر قد عالجها، منها أولا وقبل كل شيء اختيار الكفاءات في حقلي الطب ،والتمريض و الارتقاء بعد ذلك بالبيئة والوسط الطبي، وأخيرا الإحساس بالمسؤولية الطبية وهذا مع الأسف في الوقت الحاضر معدوم .