حي الفلاح الواقع شمال مدينة الرياض، هذا الحي الراقي النموذجي، يفصل بينه وجامعة الإمام طريق واسع حيوي مهم من أربعة مسارات، ولكن كل ذلك لم يرق لأمانة مدينة الرياض، وذلك عندما سمحت لرتل من صهاريج الصرف الصحي لتفريغ حمولتها بمحاذاة الحي بينه وجامعة الإمام في منظر غير حضاري، فضلاً عن ضرره الصحي على أهل الحي وجامعة الإمام، تفرغ الصهاريج حمولتها في فتحات في الجزيرة الفاصلة بين المسارات. * لا تستطيع الأمانة، بما أوتيت من وسائل، الحد من ذلك، بل الأدهى من ذلك أن ليس ثمة مؤشرات توحي بمنع هؤلاء من تفريغ حمولاتهم، كيف لا! وقد وضعوا صبات خرسانية وحددوا طريقاً خاصاً لهذه الصهاريج، وضعت لها حواجز، يطلب من كل صاحب صهريج دفع مبلغ وقدره خمسة ريالات!! وتم حجب هذا الطريق بسياج من الألمنيوم لإخفاء أرتال الصهاريج عن أنظار المارة!، تفرغ حمولتها ليلاًً! وهذا بالتأكيد خطأ فادح ترتكبه الأمانة في حق سكان حي الفلاح، ومنسوبي جامعة الإمام، التي أتعجب من صمتها إزاء ذلك! فنحن وإياها شركاء!. وهذا عمل فيه تشويه، وعمل غير صحي بكل المقاييس، نريد بدءاً إيقاف هذا التصرف الأرعن عاجلاً غير آجل، ثم نريد تحقيقاً سريعاً مع المسؤول الذي تخفى خلفه، وأملنا كبير في سمو أمين مدينة الرياض بأن يصدر توجيهه الفوري بإيقافه، وإلغائه بشكل تام، وإجراء التحقيق الضروري مع المتسبب، ولن يهدأ لأهالي حي الفلاح بال إلى أن يتحقق لهم ما يريدون، ويأملون ألا تجبرهم الحالة لرفع هذا الأمر للجهات المختصة، إيماناً منهم بمشروعية مطلبهم، وأن مثل هذا العمل لا يرضي الله ولا رسوله ولا ولاة الأمر في بلادنا، حفظها الله من كل مكروه.