قال ل "الرياض" وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية القاضي محمود عبد الحميد الهتار إن حكومة خادم الحرمين حريصة كل الحرص على امن ووحدة اليمن ودعمه في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وطمأن بأنه ليس هناك مخاوف كبرى على الوضع الأمني والاستقرار في الجمهورية اليمنية مؤكدا بأن الدعوات الحوثية والانفصالية هي دعوات محدودة وغالبية الشعب اليمني يرفض مثل هذه الدعوات وحريص على الحفاظ على بلاده موحدة. وقال ما لمسته شخصيا في المملكة ملكا وحكومة وشعبا إنهم جميعهم يقفون مع وحدة اليمن وضد التطرف والعمليات الإرهابية والفكر الضال والشعب اليمني كشقيقه الشعب السعودي متمسكون بالقران الكريم والسنة النبوية ويحترمون المذاهب الإسلامية ولكنهم يشعرون بأنهم ملزمون بما جاء في القران والسنة الشريفة وليسوا ملزمين بأقوال الأمة والفقهاء، ونرى بان التعصب سواء كان شيعيا او سنيا مرفوض لأن الإسلام نهانا عن العصبية وأمرنا بالتسامح والتعاون على البر والتقوى وتحقيق التعاون المطلوب بين المسلمين عموما. وقال الغلو والتطرف ليس من الإسلام في شي فالإسلام دين الوسطية والاعتدال يقول الله تبارك وتعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس" وقد عانت الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية من جراء التطرف والعمليات الإرهابية التي استهدفت امن البلدين الشقيقين وسلكت الحكومتان اليمنية والسعودية مسلكا حقق نجاحا كبيرا في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال مواجهة الفكر بالفكر عبر للجنة الحوار في الجمهورية اليمنية وللجان المناصحة في المملكة العربية السعودية واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة الخارجين عن القانون وإتباع الفكر الضال ومن خلال هذين الأسلوبين استطاع البلدان أن يواجها التطرف وان يحققا نجاحاً عظيماً في هذا المجال. وشدد إلى أن ما يجب إدراكه هو أن التطرف هو التطرف سواء كان ذلك محسوبا على السنة والشيعة أو الحوثيون محسوبين على الشيعة وقد حاولوا تجنيد الشباب في اليمن في المعركة السادسة وغيرها من خلال التعبئة الخاطئة التي استخدمت صغار السن وإعداد وتربية أولئك الشباب والزج بهم في معارك استغلال لحماسهم وعدم تقديرهم للأمور، وكما هو معروف أن الشباب وهم في سن مبكر قد يدركون عواقب الأعمال التي يقومون بها لذلك فإنهم قد استحدثوا هؤلاء الشباب للقيام ببعض العمليات الإرهابية ولكننا في اليمن وفي المملكة وخصوصا وزارة الأوقاف والإرشاد في الجمهورية اليمنية ووزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة لدينا برامج لإعادة تأهيل أولئك الشباب والأشخاص وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم واحلال مفاهيم صحيحة في أذهانهم حتي يكونوا مواطنين صالحين لأوطانهم". وقال نقول للذين وراء دفع هؤلاء الشباب إلى الفكر الضال: اتقوا الله في أنفسكم وفي من حولكم وعليكم أن تعودوا إلى الرشد وان تبتعدوا عن الأفكار والممارسات الخاطئة وعن الزج بشباب الأمة في أتون الصراعات التي قد تكون بين الحين والآخر سواء أكانت سياسية وعسكرية ويجب أن تجنبوا شبابنا مغبة الدخول في الصراعات المدمرة ونحن حريصون كل الحرص على أبنائنا والحفاظ عليهم ويجب أن نسعى جميعا من أجل حسن تربيتهم وتأهيلهم وفق شريعتنا السمحة.