أنهت المنتجات البتروكيماوية الربع الأول من 2010م،على متوسطات سعرية تفوق المسجل في الربع الأخير من 2009م ، الأمر الذي يدعم الشركات السعودية لتسجيل بداية ايجابية لمبيعاتها، وأرباحها في الربع الأول، مقارنة بالنتائج الربعية المحققة في 2009م. ويعزى التحسن في الأسعار، إلى ارتفاع الطلب في الأسواق العالمية، بفضل الانتعاش الاقتصادي التدريجي الذي تشهده الصناعات المستهلكة للمواد البتر وكيماوية مثل السيارات ومواد البناء والإلكترونيات والأدوية الطبية ،إضافة إلى عودة الحياة النشطة إلى القطاعات الاقتصادية. وبدأت مسيرة التحسن في أسعار البتروكيماويات منذ نهاية الربع الثاني من 2009م، بعد انحسار تداعيات الأزمة العالمية التي ضربت الاقتصاد العالمي في الربع الأخير من 2008م، والربع الأول من 2009م، مع الإشارة أن صناعة البتر وكيماويات تتميز بتقلبات سريعة وشديدة الحساسية للدورات الاقتصادية، ولديها ارتباط شديد بحركة الاقتصاد العالمي. وترتفع أسعار المنتجات البتر وكيماوية مع ارتفاع أسعار النفط، الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار النافتا والمشتقات الأخرى التي تستعمل كمادة لقيم لمنتجي البتر وكيماويات المنافسين للشركات السعودية الذين لا تتوفر لديهم مصادر الغاز الطبيعي ، وتستخدمها العديد من مصانع البتر وكيماويات في شرق آسيا وأوروبا وتبلغ اسعار النافتا حاليا 730 دولارا ،مقارنة مع 290 دولارا في ذروة الهبوط في نهاية 2008م وبداية 2009م. وخلال العام 2009 بلغت ارباح قطاع البتروكيماويات نحو 10.52 مليارات ريال مقابل 26.44 مليار ريال للعام 2008 بتراجع بلغت نسبته 60.22%. وعلى مستوى الربع الاخير من العام 2009 سجلت شركات القطاع نحو 5.09 مليارات ريال كأرباح صافية بنمو 1528.43% مقارنة بارباح الربع الاخير من 2008 حيث وصلت خسائرها الى 356.42 مليون ريال.