** يكذبون عليك.. ** ويزيفون الحقائق أمامك.. ** ويخدعونك كثيراً.. ** عندما يصورون لك الأمور على أنها الأجمل.. والأفضل والأحسن.. ** بل وينافقونك وهم يعرفون.. ** إن كل شيء ليس على ما يرام.. ** وإنك قد فشلت في تحقيق أي تقدم لما أنت مسؤول عنه .. ** بل إنك لم تستطع .. ** حتى المحافظة على ما كان موجوداً قبلك.. ** وإن حياتك.. ** وطريقة تفكيرك.. ** وبعض عاداتك.. ** وسلاطة لسانك.. ** تحول دون أن تفعل شيئاً.. ** أو تفوز بدعم أحد.. ** فضلاً عن الحصول على ولاء الآخرين لك.. ** أو الإخلاص لما هو مطلوب منهم عمله.. ** وبدلاً من ذلك.. ** فقد تحوّل الجميع من حولك.. ** إلى (هتافين).. و(كذابين).. و (منافقين).. ** وحتى تتأكد من ذلك.. ** فإن عليك أن تنظر (ملياً).. في عيونهم.. ** وتسأل أقرب الناس إليك عن الحقيقة.. ** حقيقة هؤلاء المنافقين.. ** وحقيقة التدهور.. وحالة (الاحتقان) التي تحيط بك .. وتؤثر في نفوس العاملين معك.. ** ولكي تتأكد أكثر.. ** فإن عليك أن تسأل نفسك.. ** كيف أصبح بعض المحيطين بك.. خلاناً.. ومحبين.. وندماء.. بعد أن مارسوا نفس الدور مع من سبقوك.. ** وعليك أن تسأل نفسك.. ** لو أن هؤلاء كانوا صادقين مع أنفسهم.. ** ولو أنهم كانوا محبين حقيقيين.. ** لما استطاعوا تزييف مشاعرهم .. ** والكذب عليك.. ** وإرضاء رغباتك.. ** والتجاوب مع أهوائك.. ** بعد أن فعلوا كل ذلك مع من سبقوك.. ** وخيانة من كان لهم.. ومعهم .. وجزءاً منهم.. ** فإن من السهل أن يخون بقية الأغبياء.. من أمثالك.. ** فكيف إذاً تصدق نفسك..؟ ** ولا تسمع غير ما يعجبك.. ** ولا تستمع إلا لمن يقولون لك كلاماً معسولاً.. ** ولو صدقوا.. ** لقالوا لك إنهم أول من يتوقع سقوطك في أي لحظة.. ** ولو أخلصوا.. ** لوصفوك بما يتحدثون به من خلفك.. ** ولأطلعوك على حقيقة تردي الوضع.. ** ولقالوا لك إن لحظة الانهيار لم تعد بعيدة.. ** ولجعلوك تستيقظ قبل فوات الآوان.. ** وتطرد من حولك كل منافق.. ** وتعالج في حياتك كل خطأ.. ** وتستنفر قواك.. وتشحذ همتك.. ** وتتغلب على أسوأ عاداتك.. ** وأن تصبح إنساناً آخر.. ** إنساناً أكثر يقظة.. ** أكثر حضوراً.. ** أكثر تواجداً.. ** أكثر إحساساً بالعالم وما يجري فيه.. ** وبالمنافقين.. وبما يدبرونه لك في الغد.. ** وبمن خدعوك فقالوا.. ** بأنك عظيم زمانه.. ** وهم يتحدثون من ورائك بغير هذا.. ** بعد أن يتركوك .. تعيش حالة (نشوة).. ** وحالة (ضياع) .. ** وحالة انعدام وزن..(!) ضمير مستتر: ** من ليس له خير في أقرب الناس إليه .. فليس لغيره خير فيه.. بعد ذلك