تتحدد مساء اليوم (الخميس) الأطراف ال3 الأولى في الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها الثالثة، حيث يذهب الهلال إلى الأحساء لمواجهة الفتح، ويلتقي الحزم بالاتحاد في الرس، ويستقبل الوحدة نظيره الشباب في مكةالمكرمة. الفتح –الهلال لن يكون لدى الفتح ما يخسره عندما يستقبل نظيره الهلال، وهو متمسك ببعض الأمل في إحداث المفاجأة وإقصاء الهلال من البطولة خصوصاً بعد المستوى المتميز الذي قدمه الفريق في مواجهة الذهاب رغم فوز الهلال بثلاثية لمحمد الشلهوب وحسن خيرات وعيسى المحياني مقابل هدف للفتح بواسطة أحمد بوعبيد. وسيسعى لاعبو الفتح إلى الوصول إلى مرمى الهلال باكراً لتضييق الخناق على منافسهم، إذ أن أي تقدم فتحاوي قد يصعّب من مهمة الهلال. وسيعطي التونسي فتحي الجبال تعليمات هجومية للاعبي الفتح مقابل عدم إغفال الجوانب الدفاعية، واضعاً باعتباره قوة الوسط والهجوم الهلاليين. وسيعتمد الجبال بشكل واضح على نجم الفريق وهدافه أحمد بوعبيد في قيادة الطلعات الهجومية، في وقت سيدخل مدرب الفتح المواجهة بذات القائمة التي خاضت نزال الرياض. في المقابل، من المتوقع أن يتراجع مدرب الهلال البلجيكي غيرتس عن نهجه في مواجهة الذهاب عندما لعب بالعناصر الاحتياطية سعياً منه لإراحة الأساسيين، إذ سيعمل غيرتس على تفادي مفاجآت أصحاب الأرض والتأهل إلى الدور نصف النهائي من جهة، وإعداد الفريق لمواجهة السد الأسبوع المقبل في دوري أبطال آسيا 2010. وسيستفيد الهلال من عودة لاعب المحور الروماني رادوي بعد أن قضى عقوبته الانضباطية في مباراة الذهاب. ويعوّل الهلاليون على الأسماء الهجومية القادرة على حسم المواجهة والابتعاد عند الدخول في حسابات قد تعقد من مهمة الفريق في مواجهة الليلة. وسيفتقد الهلال لخدمات المدافع حسن خيرات المبعد بالورقة الحمراء في لقاء الذهاب، ما يعني أن عودة نجم الدفاع أسامة هوساوي باتت مؤكدة. الاتحاد تفوق على الحزم الحزم –الاتحاد سيقام اللقاء في الرس، وتبدو مهمة الحزم صعبة جداً في قلب الطاولة والتأهل إلى الدور نصف النهائي مثلما حدث في النسختين الماضيتين. وكسب الاتحاد مواجهة الذهاب في جدة 4 – 1، وسجل للاتحاد صالح الصقري وزيايية عبد الملك ومحمد نور وأمين الشرميطي، وللحزم حمادجي. ولن يحدث مدرب الحزم لولا تغييرات في قائمته التي منحها الثقة طيلة مباريات الفريق هذا الموسم، لكن المدرب البرازيلي سيعتمد بشكل كبير على الثنائي أحمد مناور والمغربي صلاح عقال اللذين يشكلان قوة ضاربة في الفريق، إذ أخرج لولا هذا الثنائي في مواجهة الذهاب، ما تسبب في إضعاف الجوانب الهجومية لفريقه وزيادة الغلة التهديفية لخصمه. وسيعمد لولا إلى امتلاك منطقة الوسط قبل البحث عن تقليص الفارق أو الخروج بفوز شرفي للفريق "الأصفر"، مقابل إحكام الرقابة على مفاتيح اللعب في الفريق الضيف والمتمثلة بقائده محمد نور وسلطان النمري ومناف أبو شقير، إذ لن يعاني الفريق الاتحادي الذي بدأ في استجماع قواه الفنية مجدداً من أي غياب، ما يعني أن المدرب الأرجنتيني آنزو هيكتور سيدخل المواجهة بنفس التشكيلة التي لعب مباراة الذهاب، مع إمكانية مشاركة المهاجم التونسي أمين الشرميطي بجوار الجزائري زيايية عبد الملك أبو بديلاً عنه، إذ يصبو المدرب الأرجنتيني إلى ارساء الاستقرار في الفريق الذي يطمح للخروج من الموسم بهذه البطولة بعد أن خسر المنافسة على الاستحقاقات المحلية الماضية. ولن يشارك المهاجم المغربي البديل هشام بوشروان بداعي إصابته بتمزق في عضلة الساق. ا الشباب في مهمة صعبة أمام الوحدة لوحدة –الشباب سيكون اللقاء فرصة سانحة أمام الفريق الوحداوي لإقصاء منافسه، خصوصاً أن (فرسان مكة) قدموا عطاء أكثر من جيد في نزال الذهاب، رغم خسارتهم بهدف مهاجم الشباب الأنغولي فلافيو، وهي الخسارة التي يمكن تعويضها. وسيرمي مدرب الوحدة جوميز بأوراقه كافة سعياً منه للذهاب بعيداً في البطولة، حيث يعتمد المدرب البرتغالي على الثنائي المغربي يوسف قديوي ورفيق عبد الصمد في الوسط، خلف مواطنهما المهاجم عبد الكريم بن هنية وزميله مهند عسيري، وسيعطي مدرب الوحدة تعليمات خاصة للاعبيه بغزو الفريق الضيف والضغط على دفاعات الشباب الذي يعاني من غياب الاستقرار بسبب الإصابات المتعددة في صفوفه. في المقابل، يدخل الشباب المواجهة واضعاً في حسبانه قوة الفريق الوحداوي، ما يؤكد عزم الشبابيون على انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور ما قبل النهائي في طرقه للمحافظة على لقبه للمرة الثالثة. وسيبقي مدرب الشباب باتشيكو على الأسماء الأساسية مع سعيه لتعزيز النواحي الدفاعية والاعتماد على البرازيلي كماتشو خلف المهاجم الأنغولي فلافيو طمعاً بتسجيل هدف مبكر ينهي آمال أصحاب الضيافة. وسيغيب عن الشباب الظهير الأيسر عبدالله الأسطا، الذي تعرض لإصابة بالكاحل في مواجهة الفريقين في الرياض، ما يرجح عودة زيد المولد لسد غياب الأسطاء.