تتحدد مساء اليوم ثلاثة أطراف من أصل أربعة متأهلة إلى نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وذلك من خلال المواجهات الثلاث التي تلعب ضمن إطار إياب الدور ربع النهائي، حيث سيحل الاتحاد ضيفا ثقيلا على الحزم، وفي الأحساء يواجه الهلال مضيفه الفتح، وفي مكةالمكرمة يلتقي فريقا الوحدة والشباب. الحزم والاتحاد يسعى فريق الاتحاد الأول لكرة القدم مساء اليوم إلى تأكيد وصوله إلى نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من خلال لقاء الإياب الذي يجمعه بالحزم في الرس. ويحتاج الحزم لإنعاش حظوظه في البقاء ضمن دائرة المنافسة إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف على أقل تقدير، بعد أن مُني بخسارة ثقيلة في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. ويدخل الحزم المباراة، تحت ضغط كبير، بفعل نتيجة الذهاب القاسية، وبدا واضحا على البرازيلي لولا بيريرا مدرب الفريق اتجاهه للرمي بجميع أوراقه الرابحة في مواجهة الليلة، حيث أظهرت الاستعدادات الأخيرة للفريق نيته الدفع بحمادجي في قلب الهجوم لتعزيز صفوف الفريق بجميع العناصر، خاصة المهاجم محمد أمين الذي غاب عن المباراة الماضية، بعد تفضيل مدربه لإراحته لمباراة اليوم. ويتوقع اعتماد مدرب الحزم على الكرات العالية من الأطراف والساقطة للاستفادة من طول حمادجي في الوصول لمرمى الاتحاد، في الوقت الذي يعول فيه كثيرا على تحركات صانع اللعب المغربي صلاح الدين عقال، ويتوقع انتهاج الحزم لطريقة اللعب بأسلوب 4/5/1 حيث يدخل المواجهة بتشكيل مكون من سعيد الحربي في حراسة المرمى وأمامه كل من ذياب مجرشي وبشار بن ياسين وعبد الله غازي ووليد المطيري، وفي خط الوسط محمد روبيز وفؤاد المطيري وأحمد مناور وعبد الله آل حيدر وصلاح الدين عقال، ويساند الأخير زميله حمادجي في حال الهجوم. وفي المقابل يدخل الاتحاد مواجهة الليلة وهو يفتقد بعض عناصره، يرجح أن يكون على رأسها قائد الفريق محمد نور والمحترفان: المغربي هشام بوشروان والتونسي أمين الشرميطي. وعلى الرغم من النقص إلا أن الاتحاد مؤهل لحسم بطاقة التأهل بعد النتيجة الكبيرة التي حققها الفريق في الذهاب، في الوقت الذي يتميز فيه الفريق بتنوع هجماته من العمق إلى الأطراف إلى جانب ميزة التسديد من خارج المنطقة لمعظم لاعبيه، خاصة المتألق سعود كريري الذي أحرز عددا من الأهداف من خلال تسديدات بعيدة. ويتوقع أن يخوض الأرجنتيني إنزو هيكتور مدرب الاتحاد مواجهة الليلة بتشكيل مكون من مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه كل من صالح الصقري ومشعل السعيد ورضا تكر وراشد الرهيب، ومحورا الارتكاز سعود كريري وأحمد حديد، خلف الثنائي، مناف أبوشقير وسطان النمري، ويساند المهاجم عبدالملك زيايه، زميله طلال المشعل. الفتح والهلال يحل فريق الهلال الأول لكرة القدم هو أيضا ضيفا ثقيلا مساء اليوم على نظيره الفتح في المواجهة التي تجمع الطرفين على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضيةبالأحساء. وينتظر أن تشهد المواجهة إثارة وندية، خاصة بعد المستوى الفني القوي الذي قدمه الفتح في المواجهة الماضية، على الرغم من خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في الرياض. ويملك الهلال عددا من اللاعبين المميزين الذين يجيدون التعامل مع مباريات الكؤوس وخروج المغلوب، حيث يعتمدون على مزيج من لاعبي الشباب والخبرة، ولم تتضح الرؤية حول إشراك الحارس حسن العتيبي من عدمه، بعد الأخطاء التي ارتكبها في المباراة الماضية، وكادت أن تكلف الفريق الكثير، نتيجة تشتت ذهنه لانشغاله بتجديد عقده مع ناديه. ويقود الدفاع الهلالي الدولي أسامة هوساوي الذي يشكل حصنا منيعا أمام لاعبي الخصوم إلى جانب ماجد المرشدي، في الوقت الذي يفتقد فيه الفريق خدمات حسن خيرات الذي طرد في المواجهة الماضية بالبطاقة الحمراء، ويوجد الكوري الجنوبي لي يونج وعبدالله الزوري. فيما يوجد في خط الوسط وفرة من اللاعبين الجيدين، ويتوقع أن يشرك محمد الشلهوب هداف الفريق وخالد عزيز ونواف العابد، ومن المرجح أن يقود ياسر القحطاني خط المقدمة الهلالي. وفي المقابل يرمي التونسي فتحي الجبالي مدرب الفتح بأوراقه الفنية كاملة من أجل محاولة كسب مواجهة الليلة، حيث يتوقع أن يتولى محمد شريفي حراسة المرمى بعد المستويات الجيدة التي قدمها. وينتظر أن ينتهج الفتح أسلوبا هجوميا من البداية، وسيسعى إلى امتلاك منطقة المناورة في وسط الميدان من خلال أدوار محددة يقودها فيصل سيف وفهد الزهراني، على أن يوجد في المقدمة أحمد الحضرمي وأحمد أبوعبيد. الوحدة والشباب يتشبث فريق الوحدة الأول لكرة القدم بأمل بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من خلال استضافة الشباب في المواجهة التي تجمع الطرفين على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكةالمكرمة. وعمل جوميز خلال الفترة الماضية على ترتيب أوراق فريقه الذي كان يستحق في مواجهة الذهاب الخروج متعادلا على أقل تقدير، وينتظر أن ينتهج أسلوبا يميل إلى الناحية الهجومية في ظل عودة مهند عسيري إلى مقدمة الهجوم إلى جانب المغربي عبدالكريم بن هنية، في الوقت الذي يشكل فيه خط الوسط الوحداوي ثقلا للفريق بوجود عبدالعزيز الخثران وماجد الهزاني والمغربي يوسف القديوي الذي يتحول إلى مهاجم ثالث في حال الهجوم على المرمى الشبابي. ويعد الوحدة من الفرق الصعبة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره في اللقاءات القوية والمثيرة، حيث يصعب تجاوزه في حفرة الشرائع بمكةالمكرمة، ويتوقع أن يوجد في حراسة المرمى فيصل المرقب، ويشكل ماجد بلال أهم الحلول الدفاعية إلى جانب زملائه كامل المر وكامل الموسى وسليمان أميدو. وفي المقابل يسعى الشباب إلى الوصول إلى الدور نصف النهائي بعد أن كسب نقاط اللقاء الماضي في الرياض على الرغم من الأفضلية التي سجلها الفريق الوحداوي. وقد عمل باتشيكو مدرب الشباب على معالجة أوضاع فريقه التي تعاني النقص العددي بشكل كبير في ظل غياب الكثير من اللاعبين بسبب الإصابات، وفي مقدمتهم المهاجم ناصر الشمراني والمدافع نايف القاضي، وكذلك عدم تأكد مشاركة عبدالله شهيل حتى الآن على الرغم من إعلانه جاهزيته. ويوجد في الحراسة الشبابية وليد عبدالله وأمامه مساعد ندا وماجد المرحوم وعبدالله الأسطا وفي الوسط يوجد عدد من اللاعبين الجيدين، على رأسهم عطيف إخوان، عبده وأحمد، وكذلك محرك اللعب الشبابي البرازيلي كماتشو والليبي طارق التايب، أما المقدمة فيشكل الأنجولي فلافيو مصدر قلق لدفاع الخصوم، وإلى جانبه يوجد فيصل السلطان. يذكر أن المتأهل من مواجهة فريق الاتحاد والحزم سيلتقي المتأهل من مواجهة الوحدة والشباب، فيما يلتقي المتأهل من لقاء الهلال والفتح المتأهل من مواجهة النصر والأهلي التي ستلعب غدا.