أدى جموع المصلين أمس صلاة الاستسقاء في مناطق المملكة، واوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل فهي حق الله على المسلمين، وأن يستعينوا عليها بالله، وأن يستعينوا بها للقاء الله، فهي في يوم الحرز والجنة، وفي غد هي الطريق إلى الجنة، مسلكها واضح، وسالكها رابح، ومستودعها حافظ ، وهي النجاة غدا إذا أعاد الله ما أبدا وأخذ ما أعطى وسأل عما أسدى. وأضاف:" إن الله تعالى لطيف بخلقه رحيم بعباده يغفر لمن ضعفت نفسه أمام الشهوة وزلت قدمه في وحل المعصية، ولكن المصيبة كل المصيبة والطامة التي هي بالعذاب عامة هي الإعلان بالمنكر والإشهار، بلا تغيير ولا إنكار، وأخطر من ذلك ما يجلب غضب الجبار جل جلاله ويخرب الديار من الدعوة إلى ما يخالف أمره ويهتك حماه وستره، إن المحادة لله ورسوله مساس بأمن المجتمع كل المجتمع وسبب للهلاك العام والعقاب الشامل، وإن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أو شك أن يعمهم الله بعقاب من عنده لذا شرع الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمانا من العذاب ودفعا للعقاب". في السياق ذاته، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم، المسلمين إلى تقوى الله ، فهو سبحانه وتعالى الذي يكشف البلوى، وأمرعباده بالدعاء وجعله مفتاحا لكل خير. وقال القاسم: إن الخلق فقراء إلى الله لا غنى لهم عنه في جميع أحوالهم، يلجأون إليه في الشدة والرخاء، وهو سبحانه واسع حميد يعطي من سأله بسخاء، يداه مبسوطتان بالإنفاق يكشف كل كرب وبلاء استغاث به نبينا صلى الله عليه وسلم في بدر فأغاثه بماء وانزل جنودا لم يروها وهو فارج الكربات ومجيب الدعوات ومغيث اللهفات يحب سبحانه وتعالى الأوابين ويتوب على من تاب، أغدق على عباده النعم وبسط لهم الأرزاق.