صرحت مصادر بالشرطة الباكستانية بأن تفجيرا انتحاريا استهدف تجمعا سياسيا كان ينظمه حزب عوامي الوطني العلماني شمال غرب البلاد أمس الاثنين ما أسفر عن مقتل 41 شخصا على الأقل فضلا عن جرح العشرات. وفجر انتحاري نفسه وسط المئات من نشطاء الحزب الذين تجمعوا في منطقة لوار دير للاحتفال بإعادة التسمية المقترحة لإقليم الحدود الشماليةالغربية إلى خيبر بختوانخواه كاعتراف بعرقية البشتون. وصرح ممتاز زارين قائد شرطة المنطقة بأنه "وفقا للمعلومات التي وصلتنا فقد قتل 41 شخصا وجرح أكثر من 80 آخرين"، موضحا أن خمسة من رجال الشرطة من بين الجرحى. بينما قال مصدر بالمستشفى المحلي إن عدد الجرحى وصل إلى مئة. وأوضحت اللقطات التي نقلتها القنوات التلفزيونية حالة من الهلع بين الناس بعد الانفجار إضافة إلى نقل جرحى إلى سيارات الإسعاف وسيارات خاصة. وصرح رئيس مقاطعة مالاكند التي تتبعها لوار دير بأنه يبدو أن انتحاريا مترجلا هو من نفذ الهجوم. ويترأس الحزب حكومة الإقليم ويدعم العملية العسكرية ضد طالبان وهو يسيطر على الحكومة والبرلمان في الولاية الشمالية الغربية الحدودية. وشن المقاتلون عددا من الهجمات ضد نشطاء وقادة الحزب على مدار الأعوام الثلاثة الماضية وقتلوا العشرات منهم. المصابون من أنصار حزب (عوامي) أثناء نقلهم إلى المستشفى (رويترز) وقال زاهد خان المتحدث باسم الحزب، الذي أصيب شقيقه في الهجوم،: "كان الناس يحتفلون عندما نفذ الأعداء الهجوم.. إنهم ليسوا مسلمين ولا من البشتون.. هم حتى ليسوا بشرا". إلى ذلك أعلنت متحدثة باسم السفارة الاميركية في اسلام اباد لوكالة فرانس برس أمس ان تفجيرات مدينة بيشاور شمال غرب البلاد استهدفت القنصلية الاميركية. وقالت المتحدثة ارييل هاورد "يمكننا ان نؤكد ان هجوما استهدف منشآت قنصلية الولاياتالمتحدة في بيشاور"، بدون ان يكون في وسعها ان توضح ما اذا كانت القنصلية اصيبت، او ان تعطي حصيلة بوقوع ضحايا. وكانت خمسة انفجارات متتالية قد هزت الحي العسكري في بيشاور والذي يضم القنصلية الاميركية اعقبها اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة، ولم يكن في وسع الشرطة ولا الجيش تاكيد هدف هذه الهجمات. وعرضت شبكات التلفزة مشاهد يظهر فيها عمود من الدخان الكثيف يتصاعد فوق حي عسكري في بيشاور يضم ايضا القنصلية الاميركية. ويخلو مبنى السفارة الاميركية في بيشاور من اي موظف منذ اصبحت المدينة هدفا مستمرا لهجمات المتمردين قبل اكثر من عام. دماء ودموع عقب تفجيرات لوار دير بباكستان (رويترز)