تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تبدأ اليوم فعاليات الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف الذي تنظمه الإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ويستمر حتى 20 ربيع الآخر في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتننتال بالرياض. وأوضح الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن الملتقى يهدف إلى كيفية إدارة توطين الوظائف وملاءمتها لتغيرات بيئة العمل بالمملكة في تقييم شامل للتعرف على المعوقات والصعوبات التي تحد من زيادة معدلات التوظيف وصولاً إلى وضع أفضل لإدارة توطين الوظائف وإيجاد منظومة ووحدة لسوق العمل تعتمد على أسلوب معرفي قائم على زيادة الإنتاجية للكوادر الوطنية مع المحافظة على الجودة العالية. وأضاف أن الموارد البشرية الوطنية هي المحرك الرئيسي لعملية التنمية الشاملة في المملكة التي تقوم على مبدأ تأهيل الشباب السعودي وإكسابه المهارات والمعارف والقدرات التي تحقق المتطلبات المهنية والوظيفية التي يحتاجها سوق العمل وهذا لن يتم إلا بتبني منهجية علمية وعملية في إدارة عملية توطين الوظائف تستند على تجارب واقعية وناجحة تساهم في تحفيز القطاعين العام والخاص لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة مما سيكون له انعكاس إيجابي على مستويات الأداء والإنتاجية وكذلك على نمو اقتصاديات القطاع الخاص .وأكد الغفيص أن الملتقى في نسخته الثانية سيوفر فرصة مهمة للمختصين والمهتمين في الموارد البشرية وكذلك أرباب العمل للتباحث في المعوقات والتحديات التي تواجه عملية توطين الوظائف بالمملكة، كما يتيح لهم فرصة الاطلاع على تجارب قيمة في مجال التدريب والتوطين من خلال أوراق العمل والجلسات العلمية والمناقشات التي سيشارك بها نخبة من المتحدثين والخبراء من مختلف الجهات المعنية بعملية التوطين. وقال "يركز الملتقى على أهمية التوطين المعتمد على المعرفة والذي يتطلب تنظيم الموارد البشرية الوطنية التي يعول عليها كثيراً في التحول نحو اقتصاديات ومجتمعات المعرفة من حيث أهمية هذه الموارد وارتباطها الوثيق بسوق العمل وعملية التنمية.ولفت الغفيص إلى أن الملتقى سيناقش في ست جلسات دور تطبيق المعايير المهنية والتصنيف والفحص المهني في ضمان الاستقرار الوظيفي ورفع نسبة التوطين ودور مهنية الأداء في رفع القيمة للمنظمة بالإضافة إلى دوره في ضبط الجودة المهنية والأساليب والنظم المبتكرة لبناء المجتمع المهني المعرفي من خلال توجيه الطاقات والقدرات البشرية نحو الإبداع الفكري وتبني معايير القياس والجودة على المستوى الفردي والمؤسسي للتعرف على فاعلية الأداء والآليات والتشريعات لرفع أداء الموظف ورفع جودة العمل الجماعي في المجتمع المعرفي ودور الجهات التنظيمية والتشريعية في بناء المجتمع المعرفي وآلية إنشاء مرجعية وطنية للمعلومات والإحصاءات في مجال التوطين والتوظيف ودور مراكز التوظيف في ذلك وربط إستراتيجيات التوطين بخطط التنمية والمشاريع التنموية والصناعية ونشر ثقافة وسلوكيات العمل في برامج التدريب.