يبدو أن الشباب في تحدٍ جديد مع الظروف سعياً للحفاظ على لقبه المفضل الذي ظل بحوزته منذ انطلاق المسابقة بنسختها الأولى قبل موسمين وظل "السيناريو" كما هو دون تغيير فالشباب هو البطل في النسخة الأولى، وفي النسخة الثانية كما بقي الوصيف أيضاً دون تغيير فلم يأت الفريق الذي يحل مكان الاتحاد ويترشح للنهائي، ولم يتمكن الاتحاد خلال المسابقتين من تحقيق اللقب على حساب الشباب. المعادلة هذا الموسم سوف تتغير بالتأكيد ففي حال تجاوز الشباب والاتحاد لمنافسيهما الوحدة والحزم في دور الثمانية سيكونان في مواجهة قوية بالدور نصف النهائي، وبمعنى أوضح أنهما لن يلتقيا مجدداً في النهائي وسيحضر فريق ويغيب آخر أو ربما يغيبان سوياً. الشباب كان ظهوره هذا الموسم متفاوتاً فقد بدأ بداية قوية للغاية نافس من خلالها على بطولة دوري "زين" حتى الرمق الأخير حين تتابعت الإصابات على نجوم الفريق وأنهكت قواه بل جعلته يسلم راية المنافسة مبكراً وقبل انقضاء المسابقة بأربعة أسابيع تقريباً، ولم يكتفِ بذلك بل تراجعت نتائج الفريق في الأسابيع الأخيرة التي أعقبت مسابقة كأس ولي العهد ومع خسارتين متتاليتين تنازل عن الوصافة للاتحاد وذهب هو بطواعية صوب المرتبة الرابعة خلف النصر، أما المسابقة الثانية التي دخلها الشباب فهي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد والتي تزامنت مع بطولة الدوري واستطاع الشباب الحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي أمام النصر فكسبه هذا العام أمام شقيقه الهلال ليعوض لجماهيره جزءاً مما حدث له من اختلال في الدوري، وجاءت مسابقة كأس ولي العهد والتي أقيمت قبل انقضاء الدوري بأسبوعين وتوقف الشباب خلالها عند دور الأربعة حين خسر منازلة الأهلي في الرياض بركلات الترجيح، ليعود للتفكير مجدداً في مشاركته الخارجية وهي الآسيوية إذ نجح فيها الفريق بالوصول إلى صدارة ترتيب مجموعته قبل نهاية الدور الأول بجولتين رغم تفاوت المستوى خلال المسابقة ولا زالت آماله قائمة بشكل كبير في حجز إحدى بطاقتي الترشح للدور الثاني. يتبقى للشباب محلياً البطولة الأغلى في نظر عشاقه وهي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال باعتبارها تحمل اسم القائد الوالد الملك عبدالله وتحظى المباراة الختامية برعاية ملكية كريمة على أعلى مستوى، كما تكمن أهميتها لعشاق الشباب كون فريقهم بطل المسابقة بنسختيها السابقتين ولا يرغب في التنازل عن لقبه مهما كلف الثمن. البطولة الأولى كسبها الشباب بتغلبه على الأهلي في ملعبه بسداسية تاريخية، ثم عاد ليفوز عليه بلقاء الرد بثلاثية لهدف، ومن ثم انتقل الشباب لمنازلة الحزم بالرس وخسر حينها برباعية قاسية لكنه أجاد الرد بعنف حين دك حصون الحزم بخماسية نظيفة نقلته للنهائي الكبير لمواجهة الاتحاد فكسبه بثلاثية حملت توقيع هدافه الشمراني، ومدافعه الرائع شهيل، وختمها كماتشو مقابل هدف يتيم للاتحاد بإمضاء المشعل. تمسك بالثانية وضعته القرعة في مواجهة الوحدة بمكة في الدور الأول وكسبها حينذاك بخماسية مقابل هدفين، وعاد ليفوز في لقاء الرد بهدفين لهدف، وانتقل لمواجهة الهلال في لقاءين كسب الأول بثلاثية نظيفة، وخسر الثاني بهدفين لهدف ليترشح للنهائي مواجهاً الاتحاد للمرة الثانية على التوالي وعلى استاد الملك فهد الدولى واستطاع الشباب تحقيق اللقب برباعية نظيفة سجلت بأقدام الشمراني هدفين، ومعاذ، والسلطان. مواجهة الظروف واجه الشباب هذا الموسم ظروفاً صعبة للغاية حين تكالبت الإصابات على نجومه بشكل كبير وغريب وصل في بعض الحالات لغياب أكثر من ثمانية وتسعة لاعبين دفعة واحدة وهو الأمر الصعب الذي لم يمر على أي نادٍ من قبل ورغم ذلك حاول، ولازال يحاول المنافسة خصوصاً بعد عودة بعض الأسماء الهامة لصفوفه من بينها عبده عطيف، والليبي طارق التائب كما أنه لازال ينتظر جاهزية البعض الآخر كالقاضي وشهيل، والمولد. القرعة أوقعت الشباب في مواجهة مع الوحدة "كسيناريو" مكرر للموسم الفائت يبدأها على ملعبه بالرياض ليعود مواجهاً الوحدة في مكة بلقاء الإياب،وإذا مااستطاع تجاوز هذه المحطة الصعبة فإنه بانتظار المحطة الأصعب والتي قد تكون في الغالب الاتحاد وهي التي ترشحه للنهائي أو تبعده عنه، وهو مشوار صعب بالتأكيد يحتاج إلى جهد كبير، وعمل دقيق خصوصاً أن الفرق الأخرى متحفزة فمنها الساعي لتأكيد هيمنته المطلقة، ومنها الباحث عن تعويض ما فاته كالاتحاد، والأهلي، والنصر من هنا تكمن قوة المنافسة المتوقعة في البطولة الأصعب، والأخيرة في الموسم. المعجل : نسعى للمحافظة على اللقب أكد مدير الفريق خالد المعجل حرص فريقه على تحقيق لقب البطولة لاعتبارات كثيرة أهمها تعويض ما فات على الفريق بسبب بعض الظروف الصعبة التي مرت عليه، وقال: "نبحث بشكل جاد عن المحافظة على اللقب الذي ظل في خزينة النادي عامين متتاليين، وهو ما يسعى إليه المنتمون للشباب من إدارة، وجهاز فني، وجهاز إداري، ولاعبين كل على حسب الدور الموكل إليه، والذي أتمنى أن تتناغم وتتكامل هذه الأدوار ليحقق الفريق الإنجاز". وأشار المعجل إلى أن جاهزية فريقه بدأت تأخذ منحى متصاعداً في ظل الانسجام الجيد الذي ظهر خلال الفترة الأخيرة خصوصاً مع عودة بعض المصابين الذين شكلوا مع زملائهم قوة إضافية.