قالت مصادر دبلوماسية إن رئيس وزراء غينيا بيساو كارلوس غوميز جونيور وقائد الجيش الجنرال زامورا إندوتان وقعا أمس الخميس رهينتين في يد جنود متمردين. وكان رئيس الوزراء اعتقل صباح أمس واحتجز في المقر الرئيسي لقيادة الجيش في العاصمة بيساو، كما اعتقل كذلك قائد الجيش. وذكرت بعض التقارير أن غوميز قد تم إطلاق سراحه بعد ساعات من احتجازه، لكن مصدرا دبلوماسيا طلب عدم ذكر اسمه قال ان المفاوضات كانت لاتزال جارية لتأمين إطلاق سراحه. وجاء ذلك بعد فترة قصيرة من إطلاق جنود لأعيرة نارية واقتحامهم أحد المباني التابعة للأمم المتحدة في بيساو من أجل احتجاز بوبو نا تشوتو، قائد الجيش الأسبق الذي احتمى بذلك المبنى بعد عودته من غامبيا نهاية العام الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية إن هذا الاحتجاز لا يبدو أنه محاولة انقلاب. وخرج مئات الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على هذا الاحتجاز وأخذوا يهتفون "تسقط الديكتاتورية"، وقاموا بتشغيل أغاني مؤيدة للديمقراطية من تسجيلات موسيقار غينيا بيساو ذي مانيل. وشوهد عدد كبير من الجنود في شوارع العاصمة بيساو لكن الوضع اتسم بالهدوء، بحسب وكالة أنباء لوسا البرتغالية. وقد ابتليت غينيا بيساو بعدم الاستقرار منذ أن استقلت عن البرتغال عام ،1974 وسمح ذلك لتجار المخدرات بتحويلها إلى نقطة عبور للكوكايين الذي يتم تهريبه من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا. وتصنف الأممالمتحدة غينيا بيساو على انها واحدة من أكثر دول العالم فقرا ، كما ان متوسط العمر فيها لا يتجاوز 45 عاما ، ويموت واحد من خمسة اطفال قبل أن يتم عامه الخامس.يشار إلى أنه لم يتمكن أي رئيس في غينيا بيساو من إتمام مدة رئاسته لخمسة أعوام منذ مطلع التسعينيات.