حذرت الأممالمتحدة من ان خطر الالغام في السودان ما زال ماثلاً رغم تنظيف 39.914 كلم من الطرق وازالة الالغام من 57.8 مليون متر مربع من الاراضي وتدمير 27.917 لغما مضادا للافراد والدبابات ومليون من مخلفات الحرب. وانتظمت الخرطوم وعاصمة جنوب السودان جوبا احتفالات باليوم العالمي لمكافحة الالغام الذي صادف أمس الخميس. وسارعت الاممالمتحدة لاصدار بيان اكدت فيه استمرار خطر الالغام في المنطقة. وقال البيان "ان الالغام ما تزال تقتل وتشوه المدنيين كل يوم وتحد من النشاط الزراعي وتمنع مجتمعات من الحصول على سبل العيش". وبدأ الاحتفال في الخرطوم عند التاسعة من صباح أمس بحضور نائب الرئيس علي عثمان محمد طه. واكدت الأممالمتحدة انخفاض انتشار الالغام بشكل لافت منذ بدأ نشاط تدمير الالغام بالسودان في 2002 عبر خبراء اميركيين وسويسريين حتى افتتاح مكتب الاممالمتحدة لمكافحة الالغام في 2004. وقدم المستشار الفني لمركز مكافحة الالغام في الخرطوم عبدالمنعم جحا نبذة تاريخية عن وجود الالغام في السودان. واكد انها عرفت طريقها للمنطقة منذ الحرب العالمية الثانية علي المناطق الحدودية بين السودان واريتريا والشريط الحدودي الشمالي الغربي بين السودان ومصر حيث زرع الحلفاء انذاك اعداداً هائلة من الالغام في تلك المناطق. وزاد "ان خطرها ما زال مستمراً". وقال جحا ان هناك انخفاضا كبيرا في وجود الالغام في مناطق الحرب بالسودان. لكنه اكد ان خطرها مازال موجودا في بعض المناطق وانها ما زالت تخلف ضحايا يوما تلو الاخر. واكد ان الفترة الزمنية الثانية التي شكلت مدخلا اخر لزراعة الالغام كانت الحرب الاهلية في جنوب السودان. واضاف المستشار الفني لمركز مكافحة الالغام ان حرب الجنوب شهدت زرع الالغام على فترتين هما حرب العصابات وفترة الحرب بين جيش الحركة وجيش الحكومة والتي امتدت من عام 1989 حتى 2005. واكد المستشار ان ضحايا الالغام في العالم بلغ 500 الف معوق جراء الاصابة بالالغام ومخلفات الحرب بينهم 300 الف من المدنيين.