افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وبحضور وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين امس الأول فعاليات اليوم العالمي للمياه بمنطقة جازان تحت شعار "مياه نظيفة من أجل عالم صحي"، وتجول أمير جازان ووزير المياه والكهرباء والحضور في المعرض واستمع من مدير عام المياه بمنطقة جازان المهندس حمزة بن عمر قناعي إلى شرح عن المعرض وما اشتمل عليه من معروضات ومجسمات تبرز أهمية الحفاظ على المياه وما يعانيه العالم من شح في مصادر مياه الشرب. كما أبرز المعرض جهود الحكومة الرشيدة في توفير المياه الصالحة للشرب للمواطن والمقيم بمختلف المناطق وتوفير السبل الكفيلة بترشيد استهلاك المياه من خلال استخدام وسائل الترشيد إلى جانب القسم الخاص بمشروعات المياه بالمنطقة ومرسم الأطفال المقام على هامش المعرض. وشدد المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء على أهمية الحفاظ على المياه والتحذير من مخاطر الجفاف الذي يواجه العالم خاصة في المناطق الجافة والحارة ومنها المملكة، مبيناً أن من أهم أسباب الجفاف هو الإسراف في استخدام المياه وأن نسبة استهلاك الفرد بالمملكة في مختلف الاستخدامات من شرب وزراعة وصناعة وغيرها بلغت 1000م3 في العام أو ما يقارب 2500 لتر في اليوم الواحد أغلبها من مصادر جوفية غير متجددة. وأشار الحصين إلى الخطط التي تنتهجها وزارة المياه والكهرباء في مجال تنويع مصادر المياه وترشيد الاستهلاك في المياه، مبيناً أن الوزارة تمكنت من خلال تنفيذ الحملة الوطنية للترشيد واستخدام الأدوات المرشدة من خفض نسب الاستهلاك بنسب تتراوح بين 30 إلى 40% من الاستهلاك السنوي للمياه. وأوضح أن منطقة جازان قد حظيت بنصيب وافر كغيرها من مناطق المملكة من حيث الاعتمادات المالية التي بلغت الاعتمادات المالية للمنطقة في ميزانية هذا العام نحو 983 مليون ريال إلى جانب ما تم اعتماده خلال الثلاث سنوات الماضية من اعتماد مبلغ 400 مليون ريال سنوياً لتنفيذ عدد من مشروعات المياه والصرف الصحي ومشروعات التشغيل والصيانة. وبين أن منطقة جازان ستحظى بتدشين مشروع محطة تنقية المياه بالماطري بمبلغ 90 مليون ريال وبطاقة إنتاجية 50,000م3 يومياً إضافة لما سيتم ضخة خلال الفترة القادمة من مياه محطة التحلية بالشقيق ومن محطة التنقية بسد وادي بيش، حيث بلغت كميات المياه المخزنة بالسد منذ إنشائه 43 مليون متر مكعب، مفيداً أن هذه الكمية يمكن أن تفي بحاجة المنطقة من المياه لأكثر من 18 سنة قادمة.