وصفت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني معدل الاعتداء على الأطفال والنساء بأنه في ازدياد، مشيرة إلى أن العديد من الحالات لا يتم التبليغ عنها، متوقعة أن تكون تلك المعدلات أعلى مما هو مرصود. جاء ذلك خلال رعايتها أمس اللقاء الأول لأعضاء برنامج الأمان الأسري الوطني والذي أقيم في قاعة الدكتور سمير بن حريب (يرحمه الله) بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. وطالبت سموها في كلمة ألقتها أمام الحضور بتكثيف الجهود لإيجاد حلول لحالات الاعتداء على الأطفال والنساء، وقالت: " المعدلات المتزايدة يعظم من أبعاد المشكلة ويشعب من أسبابها، ولذا تبرز أهمية تثقيف أفراد المجتمع بمدى خطورة العنف الأسري والسعي لإيجاد عقوبات رادعة لمرتكبي العنف. وزادت إن عملنا في البرنامج يستوجب الجهود التطوعية التي تحقق التكاتف الاجتماعي وحشد الهمم لخدمة هذه القضية الوطنية.وخاطبت سموها المتطوعين في البرنامج قائلة: "ما تقدمونه من جهود هي ركيزة أساسية وقيمة مضافة للخدمات التي يقدمها البرنامج وجسر تواصل مجتمعي يسهم بالارتقاء بأدائه وللاستفادة من خبرات المختصين كالأطباء والممرضين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وكافة التخصصات المهنية. وأوضحت سموها أن التطوع يعكس إحساس الإنسان بالمسئولية وحرصه على خدمة مجتمعة، مشيرة إلى أن المجتمعات المتحضرة تقيس الإنسانية والمواطنة بمدى ما يقدمه أفرادها من خدمات تطوعية. وأشارت سموها إلى أن إنشاء البرنامج جاء لإرساء أسس مجتمع واع وآمن يحمي ويدافع عن حقوق الأفراد ويراعي ضحايا العنف الأسري من خلال التوعية الشاملة والشراكة والتضامن على المستوى الرسمي والأهلي، بالإضافة إلى تدريب العاملين في هذا المجال لرعاية المتضررين وحمايتهم. وأضافت حرصنا على توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية المعنية وعلى الصعيد العربي والدولي، وللبرنامج تعاون مشترك مع عدة منظمات وجمعيات تعنى بقضية العنف الأسري وقد أثمرت تلك الجهود عن حصول المملكة على الشراكة مع الجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الطفل وكذلك العضوية المشاركة لمنظمة شبكة خطوط نجدة الطفل الدولية. وأعربت سموها في ختام كلمتها عن عظيم شكرها وتقديرها لرئيسة البرنامج صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالعزيز على دعمها المتواصل منذ خطوات البرنامج التأسيسية والشكر موصول لمعالي الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني ولجميع العاملين والداعمين للبرنامج.وكان الحفل الخطابي قد بدأ بالقرآن الكريم. ثم ألقى معالي الدكتور بندر القناوي المشرف العام على البرنامج والمدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني كلمة أبرز فيها جهود البرنامج عقب ذلك ألقت الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني كلمة ذكرت فيها أن البرنامج يفتخر بأعضائه الذين بلغ عددهم 183 عضواً منتسباً وعاملاً من الرجال والسيدات ينتسبون لقطاعات اجتماعية وصحية وأمنية وقضائية وتعليمية مختلفة ومن عدة مناطق من المملكة. عقب ذلك ألقت الدكتورة حسناء القنيعير كلمة أعضاء البرنامج أكدت فيها ضرورة وجود نساء في مراكز الشرطة حتى تتمكن المرأة المعنفة من التعبير عن مشكلتها ولرصد حالات العنف ضدها وإنشاء مراكز إيواء لحل مشاكل الأسرة والعمل على مساندة النساء المعيلات لأسرهن بإيجاد مشاريع صغيرة لهن لتوفير سبل العيش الكريم. وشددت الدكتورة القنيعير على أهمية تفعيل الخط الهاتفي الساخن لتقديم التوجيه الاجتماعي والمساندة القانونية والنفسية لضحايا العنف.وفي ختام الحفل تم تكريم سيدات أعضاء البرنامج من قبل الأميرة عادلة بنت عبدالله، والرجال من قبل الدكتور بندر القناوي معربين عن شكرهما لدعم أهداف البرنامج. تلا ذلك استعراض التقرير السنوي للبرنامج ثم فتح المجال أمام الحضور لطرح تساؤلاتهم واقتراحاتهم.ثم سلمت سمو راعية الحفل درعاً تكريمياً لمعالي الدكتور بندر القناوي كما تسلمت سموها درعاً مماثلاً لرعايتها الحفل.