صدر كتاب للصحافي والكاتب آدم يوسف بعنوان "قصيدة التفاصيل اليوميّة في الشّعر الخليجي المعاصر" عن الدار العربية للعلوم – ناشرون بالاشتراك مع دار مسعى الكويت، يقارب نماذج شعريّة خليجيّة حديثة في ضوء علاقتها بالمعاش اليوميّ، راصدًا التحوّل الكبير الطارئ على بنية القصيدة العربيّة التي سلكت وجهة الحداثة ببراءة واستقالة من القصيدة العربيّة، الآخذة بالوزن والتقفية، سواء أكانت عموديّة أو قصيدة تفعيلة. وفي المقدّمة يعلن يوسف أنّ دراسته بشقّين: نظريّ وتطبيقيّ. ورمت إلى إظهار اليوميّ المرتبط بظاهرة قصيدة النثر وتأثير الشّعر الغربي المترجم. وميّز يوسف بين قصيدة الحياة اليوميّة وقصيدة التفاصيل، وذكر أنّ الدراسات التي تتناول قصيدة التفاصيل اليوميّة وردت في المجلات ذات الاهتمام الأدبي ولم تحضر في مؤلّفات تتفرّغ لها بالقدر الذي تستحقّ، والشعراء الذين تناولتهم الدراسة لم يعطوا حقّهم على مستوى حضورهم الإبداعي وأتت دراسة يوسف لتمنحهم بعض إنصاف. تطرّق يوسف إلى مرحلة ما بعد الحداثة مُوردًا أنّها ردّة فعل على فشل مشروع الحداثة. وإذا كانت الحداثة خرجت على المعايير السابقة وطرحت معاييرها فإن ما بعد الحداثة إقرار بغياب المعايير نتيجة غياب الأسس الثابتة، ورفض فكرة العالم المنسجم. وتوصّل يوسف إلى أن عصر ما بعد الحداثة يدعو إلى التّعدّد، ويتعارض مع النخبويّة، ويتّجه نحو العبثيّة، ويخفف من حضور العقلانيّة، ويستحضر الريف معيدًا الاعتبار للطبيعة ويلتزم بمهمّشي المجتمع... الضغينة والهوى «لحداد» رواية جديدة صدرت عن شركة "رياض الريس للكتب والنشر" بيروت، للروائي فواز حداد بعنوان "الضغينة والهوى". تحكي الرواية عن الصراع بين الشرق والغرب، ويقول مؤلفها إنها ليست تاريخية وإنما تلامس التاريخ، وإن أبحرت في لعبة السياسة والمصالح وصراعات القوى الكبرى في خمسينيات القرن الماضي. تقتنص لحظة تختزن التناقض المرير الذي دار على أرض أكثر من مدينة؛ بيروت، دمشق، القدس... الى صحراء سيناء، دير القديسة سانت كاترين. أبطالها الغربيون مبشرون وديبلوماسيون، منقبون عن الآثار وجواسيس، عملاء مخابرات ومغامرون، ممثلو شركات نفطية ومراسلو صحف... محمّلون بمهام ورسالات، توقعات ومخططات. أما الشرقيون، فضباط انقلابات، ورؤساء وزارات، وأحزاب، وإمرأة تتجاوز هذا الصراع الى حيث تأخذها عواطفها... ورجل يخوض غمار الضغينة والهوى ويتخطى تخوم الجريمة. هنا يكتب حداد عملاً إيقاعياً على خطوط عدة، يمزج بين سياقات عدة، ويحيلنا على صفحة يتجسد عليها الجميع بلا أوهام: "صفحة زمن يستمر، إذ، لا يمكن أن نرتجي النسيان، قبل أن تتحلى أرواحنا بمقدار كبير من التصميم والسذاجة". الرواية تقع في 430 صفحة من القطع الوسط. رجاء عالم بين الكتابة والمحو أصدر نادي حائل الأدبي بالاشتراك مع مؤسسة الانتشار العربي - بيروت ضمن سلسلة "فكر ونقد" كتاب حمل عنوان "الكتابة والمحو: التناصية في أعمال رجاء عالم الروائية" للناقد معجب العدواني. جاء في 204 صفحات من القطع المتوسط قسمها العدواني إلى مقدمة ومدخل نظري إلى التناص وثلاثة فصول. الأول خصصه للتناص في رواية طريق الحرير، والثاني للنصية الموازية والواصفة في ذات الرواية (طريق الحرير) ، والثالث للحداثة والعتاقة في: مسرى يا رقيب، سيدي وحدانه، موقد الطير.. ( نصوص لرجاء عالم ). وذكر الناقد الأكاديمي العدواني عن دوافعه لدراسة روايات رجاء عالم بأنه: "استهلت رجاء عالم تجربتها الروائية بصدور عملها (أربعة صفر) عام 1987م، ثم أعقبت ذلك بإصدارات روائية متتالية حظيت بتلق مشهود في العالم العربي، ومن تلك الإصدارات كان عملها الروائي (طريق الحرير) المثير للدهشة. ولقد قادني هذا العمل إلى محاولة تتبع ملامحه واستكشاف خباياه وفك شفراته، ومن ثم كان دافعا أوليا في تشكيل علاقتي بأعمالها الروائية التالية: (مسرى يا رقيب) و(سيدي وحدانه) و( موقد الطير)، وتتميز تلك الأعمال بثرائها على مستوى الدال الذي يتجلى في تقاطعها مع كثير من النصوص المختلفة وانفتاحها عليها، الأمر الذي جعلها أرضا خصبة وملائمة لاستقبال وتفعيل أدوات النقد الحديث".