أكد سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود على أهمية عقد اللقاءات التي تجمعه بمحور العملية التعليمية، وهم المعلمون والمعلمات، وأشاد باللقاء الذي جمعه بهم يوم أمس، ما نتج عنه من رؤى وتطلعات ومنهجية حضارية، كان الحوار هو سيد الموقف لمناقشة المواضيع التي تهم المعلم والمعلمة، إضافة إلى تأكيد سموه على أهمية الحوار والنقاش والعمل على طرح المواضيع بالتساوي، بحيث يعبر الجميع عن ما لديهم سواء مسؤولين أو مشاركين من المعلمين والمعلمات للخروج في نهاية الأمر بما يرضي الطرفين ويحقق الأهداف التي أقيم من أجلها اللقاء. وكان لقاء سمو وزير التربية والتعليم مع المعلمين والمعلمات يوم أمس آخر أيام اللقاء، الذي امتد لثلاثة ايام تخللها ورش عمل فيما بين مسئولي التربية والمعلمين والمعلمات، وقد اتسم لقاء المعلمين والمعلمات الأخير بسمو وزير التربية ونوابه بطابع المميز وأجواء غلبت عليها الشفافية والطرح البناء، ما استدعى سموه لتمديد حواره المفتوح مع المعلمين والمعلمات ساعة إضافية. وقد استمع سموه إلى جميع الآراء والمقترحات التي أدلى بها أغلب المشاركين، وأجاب من خلالها عن جميع تساؤلاتهم، مذيبا بذلك الحواجز والعقبات التي يعتقد بعضهم أنها كانت حائلا دون إيصال أصواتهم إلى سموه ومعالي النواب وجميع مسئولي الوزارة. وقد أكد سموه أن التعليم أمانة ورسالة يجب أن يدركها كل معلم ومعلمة، فالمعلم مؤتمن على الطلاب الذين يعلمهم، والذين هم بمثابة الأمانة لديه. وكان من أبرز المواضيع المطروحة تنقل المعلمات من مكان إقامتهن إلى بعض القرى والهجر النائية، وحوادث المعلمات التي قد تنجم عن ذلك، حيث وضح سموه أن الوزارة تدرس إيجاد حلول جذرية للمدارس الصغيرة، بما يضمن تخفيف العناء على المعلمات، والوصول إلى حلول مناسبة للحد من صعوبة تنقلاتهن إلى أماكن المدارس التي يعملن بها. من جانب آخر قال سموه إن الوزارة تعمل على إيجاد بيئة جاذبة، وخلق أجواء صحية تساعد المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم التعليمية، فما دام هناك إرادة فالإدارة ليست مشكلة في ظل وجودها. وحول نصاب المعلمين والمعلمات أكد سموه أن النصاب المعمول به في المملكة يعد من أقل الأنصبة المعمول بها في العالم، مؤكدا أهمية أن يعي المعلم والمعلمة أن ما يقومون به ليس وظيفة فحسب وإنما هي رسالة وأمانة يقف عليها مستقبل أجيال هذا البلد الطاهر. وتطرق سموه إلى الدورات التدريبية المخصصة للمعلمين والمعلمات، وأنها من أهم البرامج المطروحة في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. وجاء ضمن المواضيع المطروحة حدائق المعرفة لطلاب المدارس، وإنشاء مراكز علمية تستهدف الطلبة، حيث أكد سموه أن الوزارة واعتبارا من العام القادم سوف تبدأ بإنشاء مراكز علمية في بعض المناطق على أن يتم اكتمالها في السنوات التي تليها. كما تحدث سموه عن التربية الخاصة، ورياض الأطفال، وتأهيل المعلمين والمعلمات، ومناهج العلوم والرياضيات، والشراكة التي تقوم بها الوزارة مع مراكز التطوير والأبحاث لتطوير مناهج العلوم والرياضيات، وغيرها من المواضيع التي كانت محل نقاش المشاركين طوال أيام انعقاد اللقاء. وفي نهاية اللقاء أعلن سموه عن تأسيس المجالس الاستشارية للمعلمين والمعلمات في المناطق والمحافظات، كما تم الإعلان عن صدور قرار سموه بالموافقة على جائزة التربية والتعليم للتميز، بعد ذلك تم تكريم إدارات التربية والتعليم المشاركة في الأعمال التطوعية للحالات الطارئة التي شهدتها بلادنا في العام المنصرم حيث تم تكريم إدارة التربية والتعليم للبنين والبنات بجازان على مشاركتهم في الأعمال التطوعية في مراكز الإيواء، من جراء الاعتداء الغاشم على حدودنا الجنوبية، كما تم تكريم إدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة ممثلة في محافظة العيص عن ما قاموا به من جهود جبارة من إخلاء وإيجاد مدارس بديلة بعد الهزات الأرضية التي تعرضت لها المحافظة، إضافة إلى إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة نتيجة السيول والفيضانات التي تعرضت لها المحافظة.