أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن تأسيس مجالس استشارية للمعلمين والمعلمات في المناطق والمحافظات, كما وافق سموه على جائزة التربية والتعليم للتميز. جاء ذلك خلال لقائه امس مع المعلمين والمعلمات بحضور النواب والوكلاء وعدد من المسؤولين في الوزارة. واستمع سمو وزير التربية والتعليم إلى الآراء والمقترحات التي أدلى بها أغلب المشاركين, وأجاب على جميع تساؤلاتهم مؤكداً أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وما ينتج عنها من رؤى وتطلعات. وأشار سموه إلى أهمية الحوار والنقاش بحيث يعبر الجميع عن مالديهم سواء مسؤولين أو مشاركين من المعلمين والمعلمات للخروج في نهاية الأمر بما يرضي الطرفين ويحقق الأهداف التي أقيم من أجلها اللقاء. وأضاف سموه إن التعليم أمانة ورسالة يجب أن يدركها كل معلم ومعلمة , فالمعلم مؤتمن على الطلاب الذين يقومون بتعليمهم والذين هم بمثابة الأمانة لديه. وحول سؤال سموه عن تنقل المعلمات من مكان إقامتهن إلى بعض القرى والهجر النائية وحوادث المعلمات التي قد تنجم عن ذلك, أوضح سموه أن الوزارة تدرس إيجاد حلول جذرية للمدارس الصغيرة بما يضمن تخفيف العناء على المعلمات والوصول إلى حلول مناسبة للحد من صعوبة تنقلاتهن إلى أماكن المدارس التي يعملن بها. من جانب آخر قال سمو الأمير فيصل بن عبدالله إن الوزارة تعمل على إيجاد بيئة جاذبة وخلق أجواء صحية تساعد المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم التعليمية , فمتى كانت الإرادة فالإدارة ليست مشكلة في ظل وجودها . وأبرز سموه أن نصاب المعلمين والمعلمات من الحصص الدراسية المعمول به في المملكة يعتبر من أقل الأنصبة المعمول بها في العالم, مؤكدا أهمية أن يعي المعلم والمعلمة أن مايقومون به ليست وظيفة فحسب وإنما هي رسالة وأمانة يقف عليها مستقبل أجيال هذا البلد الطاهر. وتطرق سموه إلى الدورات التدريبية المخصصة للمعلمين والمعلمات وأنها من أهم البرامج المطروحة في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام . ولفت سمو وزير التربية الانتباه إلى أن الوزارة اعتباراً من العام القادم سوف تبدأ بإنشاء مراكز علمية في بعض المناطق على أن يتم اكتمالها في السنوات التي تليها .