اعترف وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود بأن نصاب المعلمين والمعلمات من الحصص الدراسية المعمول به في السعودية يعتبر من أقل الأنصبة المعمول بها في العالم , مؤكدا أهمية أن يعي المعلم والمعلمة أن مايقومون به ليست وظيفة فحسب وإنما هي رسالة وأمانة يقف عليها مستقبل أجيال هذا البلد الطاهر. وأعلن الأمير فيصل , خلال لقائه الثلاثاء 30 مارس 2010 مع المعلمين والمعلمات بحضور النواب والوكلاء وعدد من المسؤولين في الوزارة , عن تأسيس مجالس استشارية للمعلمين والمعلمات في المناطق والمحافظات, فيما وافق على جائزة التربية والتعليم للتميز. واستمع وزير التربية والتعليم إلى الآراء والمقترحات التي أدلى بها أغلب المشاركين, وأجاب على جميع تساؤلاتهم , مؤكداً أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وما ينتج عنها من رؤى وتطلعات. وقال الأمير فيصل:" إن التعليم أمانة ورسالة يجب أن يدركها كل معلم ومعلمة , فالمعلم مؤتمن على الطلاب الذين يقومون بتعليمهم والذين هم بمثابة الأمانة لديه". وحول تنقل المعلمات من مكان إقامتهن إلى بعض القرى والهجر النائية وحوادث المعلمات التي قد تنجم عن ذلك, أوضح الأمير فيصل أن الوزارة تدرس إيجاد حلول جذرية للمدارس الصغيرة بما يضمن تخفيف العناء على المعلمات والوصول إلى حلول مناسبة للحد من صعوبة تنقلاتهن إلى أماكن المدارس التي يعملن بها. من جانب آخر, قال الأمير فيصل بن عبدالله إن الوزارة تعمل على إيجاد بيئة جاذبة وخلق أجواء صحية تساعد المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم التعليمية , فمتى كانت الإرادة فالإدارة ليست مشكلة في ظل وجودها . وتطرق إلى الدورات التدريبية المخصصة للمعلمين والمعلمات , مشيرا الى أنها من أهم البرامج المطروحة في مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام . ولفت وزير التربية الانتباه إلى أن الوزارة اعتباراً من العام القادم سوف تبدأ بإنشاء مراكز علمية في بعض المناطق على أن يتم اكتمالها في السنوات التي تليها . وتحدث الأمير فيصل بن عبدالله عن التربية الخاصة , ورياض الأطفال وتأهيل المعلمين والمعلمات , ومناهج العلوم والرياضيات والشراكة التي تقوم بها الوزارة مع مراكز التطوير والأبحاث لتطوير مناهج العلوم والرياضيات , وغيرها من الموضوعات التي كانت محل نقاش المشاركين طيلة أيام انعقاد اللقاء. وفي نهاية اللقاء كرم وزير التربية إدارات التربية والتعليم المشاركة في الأعمال التطوعية للحالات الطارئة التي شهدتها المملكة العام المنصرم ، حيث تم تكريم إدارة التربية والتعليم للبنين والبنات بجازان على مشاركتهم في الأعمال التطوعية في مراكز الإيواء جراء العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية , وإدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة ممثلة في محافظة العيص عن ما قاموا به من جهود كبيرة من إخلاء وإيجاد مدارس بديلة بعد الهزات الأرضية التي تعرضت لها المحافظة , إضافة إلى إدارة التربية والتعليم بمحافظة جده نتيجة السيول والفيضانات التي تعرضت لها المحافظة.