حققت الاجهزة الأمنية السعودية خطوة مهمة وكبيرة على طريق مواجهة الارهاب والقضاء على فلوله بتمكنها من قتل عشرة مطلوبين امنين خلال اليومين الماضيين بينهم اثنان من قائمة ال 26 الارهابية التي سبق واعلنتها وزارة الداخلية في شهر ديسمبر الماضي وهما سلطان بن بجاد العتيبي المطلوب التاسع في القائمة وبندر بن عبدالرحمن الدخيل المطلوب العشرون في ذات القائمة. ووصف مسؤولون امنيون عمليتي الثلاثاء والاربعاء الماضيين بالرياض وجدة واللتين اوقعتا المطلوبين العشرة بانهما ضربة موجعة لما يسمي بالتنظيم الارهابي .. وقالوا انه بهاتين العمليتين الناجحتين تكون قائمة ال26 الارهابية قد تقلصت إلى سبعة مطلوبين هم اخطرهم صالح العوفي المطلوب رقم «5» في القائمة وعبدالله محمد راشد الرشود رقم «24» وسعود حمود العتيبي رقم «7» وطالب سعود الطالب رقم «16» وعبدالله سعود السبيعي رقم «10» وعبدالرحمن محمد اليازجي رقم «25» وجميعهم سعوديون بالاضافة إلى المغربي كريم التهامي المجاطي وهو الرابع في قائمة المطلوبين. وكان المطلوب سلطان العتيبي قد لقي مصرعه على ايدي رجال الامن في حي سلام مساء الثلاثاء الماضي خلال المتابعة الامنية له ولرفاقه من المطلوبين الامنين حتى حوصروا بجوار محطة لتزويد البترول ... فيما لقي بندر عبدالرحمن الدخيل مصرعه في عملية حي التعاون ليلة امس الاول بعد متابعته مع ستة من افراد الفئة الضالة وتم ضبطهم في احدى البنايات السكنية. اما المطلوبون الأخرون الذين تم قتلهم واخطرهم عبدالعزيز عيسى المقرن زعيم تنظيم ما يسمى بالقاعدة في منطقة الخليج فهم راكان محمد الصيخان وخالد على حاج «يمني الجنسية» وابراهيم محمد الريس واحمد عبدالرحمن الفضلي وخالد مبارك القرشي وعيسى سعد بن عوشن ومصطفى ابراهيم مباركي وناصر راشد الراشد وطلال عنبر عنبري وعامر محسن الشهري وفيصل عبدالرحمن الدخيل وعبدالمجيد محمد المنيع ... اما بالنسبة للذين سلموا انفسهم فهما منصور محمد فقيه وعثمان هادي العمري واما فارس احمد الزهراني فالقي القبض عليه فى ابها من قبل الاجهزة الامنية. وكانت السلطات البلجيكية قد القت القبض على المطلوب في قائمة ال«26» حسين محمد الحسكي «مغربي» والذي يحمل الرقم «26» في القائمة الارهابية في يوليو الماضي حيث كان يخطط لشن هجمة ارهابية في بلجيكا وكان الحسكي قد دخل المملكة بطريقة غير شرعية وكان له ارتباط وثيق مع مواطنه كريم المجاطي. ويشدد المسؤولون بوزارة الداخلية على استمرار سياستها لتضييق الحصار على كل المطلوبين والارهابين سواء الخطرين منهم بالقائمة او من هم خارجها حتى يتم تطهير البلاد منهم مشددين على دور المواطنين والمقيمين في مساعدة الاجهزة الامنية بالابلاغ عن اي مشتبه بهم وعدم ايوائهم. واشاروا إلى انه بنهاية العام الحالي تكون سياسة مواجهة الارهاب التي بدات منذ مايو 2003 قد اتت بثمارها في القضاء على رؤوس الارهابين ووقف مصادر التمويل لهم بالخارج متوقعين ان يشهد العام الجديد نهاية تامة لتلك الظاهرة الغريبة عن المجتمع.