بدأت أمس أعمال المؤتمر الثاني عشر للمنتدى الدولي للطاقة في منتجع كانكون بالمكسيك، الذي يشارك فيه وزراء البترول وكبار المسؤولين من أكثر من 60 دولة من الدول المنتجة والمستهلكة للبترول في العالم، وقد وصل وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية إلى كانكون يوم أمس الأول للمشاركة في المؤتمر يصحبهما وفد رفيع المستوى للمشاركة في أعمال المؤتمر. وقد أقيم أمس حفل استقبال لكافة الوفود المشاركة في منتدى كانكون تداول فيه المشاركون أفكارهم حول ما سيتمحور حوله الحوار بين الدول المستهلكة والمنتجة للبترول، الذي سيكون محط نقاشات المؤتمر على مدى يومين في هذا المنتجع المكسيكي. وفضلا عن المشاركة المكثفة للمسؤولين من أكثر من 60 دولة من المنتجين والمستهلكين للبترول وممثلي شركات الطاقة الكبرى، لوحظت مشاركة إعلامية عالمية هائلة للمؤتمر، بما في ذلك وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة منها من كافة دول العالم. وقد افتتح أعمال المؤتمر الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ووزيرة البترول المكسيكية جورجينا كيسيل مارتينيز. جدير بالذكر أن المؤتمر الثاني عشر للمنتدى الدولي للطاقة في كانكون ينعقد بمواكبة المؤتمر الرابع لمنتدى أعمال الطاقة الدولية، والذي يحضره رؤساء وممثلو أكثر من 40 شركة طاقة دولية كبرى من بينها أرامكو وإكسون موبيل ودتش شيل. ويسعى ممثلو الدول المستهلكة والمنتجة للبترول في هذا المؤتمر إلى إضفاء قدر أكبر من الاستقرار على أسعار البترول التي شهدت تقلبا حادا خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد اعتبر وزراء أوبك في اجتماعهم الأخير في جنيف أسعار البترول الحالية بأنها ممتازة. ويسعى الطرفان الآن إلى العمل بصورة تعاونية على تثبيت الاستقرار في أسعار البترول في الوقت الذي تسعى فيه غالبية الاقتصادات العالمية إلى الخروج من حال الركود الذي عانت منه على مدى السنتين الماضيتين، وهو الركود الذي كان الأسوأ الذي عانت منه الاقتصادات العالمية منذ الحرب العالمية الثانية. وقال نابو تاناكا رئيس وكالة الطاقة الدولية التي تمثل الدول المستهلكة في مؤتمر صحفي في كانكون قبيل انطلاق المؤتمر إن منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولية قد وضعوا خطة جديدة الهدف منها الخروج من ظاهرة تقلب أسعار النفط بصورة حادة. وقالت وزيرة البترول المكسيكية مارتينيز إن من المهم أن يكون هناك قدر أكبر من الشفافية، مضيفة "أننا أقنعنا الدول المنتجة والمستهلكة أننا بحاجة إلى استقرار الأسعار".