التقى رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ورئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونغ شيه في مقر المدينة أمس بحضور سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ونواب وكلاء جامعة الملك عبدالله للتطوير الاقتصادي والتقني، والبحوث، وشؤون هيئة التدريس، وعدد من المسؤولين في المدينة. وبحث الجانبان عدداً من برامج ومشروعات التعاون، التي تسهم في تأسيس علاقة استراتيجية وثيقة بين المدينة والجامعة , يأتي في طليعتها المشاركة والتكامل والتنسيق العالي المستوى بين الطرفين في مجال المشروعات العلمية الدولية بمشاركة جهات عالمية ومراكز بحثية دولية متقدمة, بحيث تشارك الجامعة المدينة في مشاريع التعاون الدولي المشترك، وتشارك المدينة الجامعة في مشروعاتها الدولية المشتركة. وتناول اللقاء مشاركة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار والمشروعات الإستراتيجية المتقدمة التي تخدم الاقتصاد الوطني, من بينها الطاقة والمياه وتقنيات النانو والتقنية الحيوية والمواد المتقدمة , إضافة إلى الاهتمام ببيئة البحر الأحمر، وتنفيذ العديد من المشروعات المشتركة. وأثنى الدكتور محمد السويل على المنهج الذي اتبعته "كاوست" والمنجزات التي حققتها والسمعة العالمية التي اكتسبتها في فترة قصيرة، وتطلعات القيادة في المملكة لدور الجامعة ، مشيراً إلى أهمية التعاون والتكامل في الجهود بين الطرفين والاستفادة من الخبرات والكوادر البشرية المتميزة التي يضمها كلا الصرحين وتوظيفها فيما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة. وسلط رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونغ شيه الضوء على كيفية تقديم الدعم اللازم لمشروعاتها وبرامج الجامعة، كما طرح عددا من أساليب التعاون مع المدينة، كذلك جرت مناقشة العديد من القضايا حول برنامج المكتشفين الناشئين والبرنامج الوطني للزمالة وكذلك حول إقامة ورشة مهارات كتابة المقترحات وتحديد توقيتها ومواقعها وتمويلها. واتفق الطرفان على التنسيق المشترك وتعزيز التعاون بصورة دائمة في ما يتعلق بالبحوث المشتركة بين كل من الباحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, والاستفادة من المنشآت البحثية في الجهتين، والعمل على إيجاد طرق كفيلة بتعزيز التعاون واستغلال الإمكانات المتاحة عبر بناء الخطط والمشروعات المستقبلية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي تخدم بناء الاقتصاد المعرفي في المملكة.