إن التوسع الرأسي هو الحل الأمثل والعملي لمواجهة خطر كوارث المجاعات التي تصاحب نقص الغذاء ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، فقد بدأت الطفرة والنهضة الزراعية بعد أن توصل العلماء إلى ابتداع صناعة الأسمدة المعدنية ومعرفة أهميتها وقدرتها على مضاعفة وتحسين الإنتاج النباتي بدون أي أضرار، وأصبحت الأرض بمحدوديتها تنتج ما يكفي زارعيها وتفيض عنهم للآخرين. أصبحت الأسمدة المعدنية صناعة إستراتيجية وحقيقة صناعية بعد أن كانت علمية وبحثية وانتشرت مواقعها بقدر ما توفرت المواد الخام والإمكانات الرأسمالية والبشرية والتقنية. تعتبر اليوريا (46%N) ولأكثر من نصف قرن الخيار الأفضل والآمن والأجدى للمزارعين ، وقد جعلتها الدراسات والأبحاث المتوالية الأقل تأثيراً على البيئة والأكثر فائدة للنبات من بين الأسمدة النتروجينية المشابهة، فاحتلت بجدارة المرتبة الأولى عالمياً من حيث التصدير، وظلت (سابك) ولعدة سنوات تتصدر قائمة أكبر الدول تصديراً لهذا المنتج الحيوي، لتسهم بشكل مباشر في مضاعفة الإنتاج النباتي والحيواني وإبعاد شبح المجاعة عن البشرية، إذ وصل ما تنتجه (سابك) ممثلة في مجمعي (سافكو – ابن البيطار) ومجمع (البيروني) إلى حوالي 3,7 ملايين طن يوريا بشكليها المحببGranular urea والمكورPrilled urea وقامت بتصديره طوال هذا الأعوام التي امتدت منذ عام 1969م ، لتصل منتجاتها لكل أرجاء العالم بمواصفات متميزة في جودتها. تبع هذا النجاح والسعي نحو الإسهام في رفع الإنتاج الزراعي العالمي إنشاء مجمعين صناعيين عملاقين لإنتاج اليوريا والأسمدة الفوسفاتية المحببة والسائلة فكان أن أنشئت شركة (البيروني) لإنتاج الأمونيا وسماد اليوريا عام 1979م ليبدأ إنتاجها عام 1983م من اليوريا المكورة Prilled urea بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ حوالي 340 ألف طن من الأمونيا و620 ألف طن من اليوريا، تبع ذلك إنشاء مجمع (سافكو – ابن البيطار) لإنتاج الأمونيا واليوريا المحببةGranular urea الأسمدة الفوسفاتية كسماد فوسفات ثنائي الأمونيوم (داب) DAP ، والمركبات ثنائية العناصر كالمركب 28/28/صفر ، والأسمدة المركبة مثل 14/38/10 ، 11/29/19 بجانب الأسمدة السائلة كالمركب 3/46/0 كل هذه الأسمدة المتنوعة والتي تمد النبات بالعناصر الكبرى - والتي غالباً ما يكون محتواها قليلا بالتربة – تجعل سابك في الطليعة دائما محققة الأمن الغذائي داخلياً وخارجياً حيث أن أكثر من 85% من منتجاتها السمادية يتم تصديرها للسوق العالمية، بينما ظلت أسمدة (سابك) للجودة التي تتميز بها تغطى 100% من السوق المحلية لليوريا وأكثر من 90% من سوق الأسمدة الفوسفاتية المحلية. ومما لاشك فيه أن الأسمدة حول العالم هي الخيار الأمثل لزيادة الرقعة الزراعية وإنتاج غذاء صحي يفي بمتطلبات الأعداد المتزايدة من البشر في ظل تناقص إنتاجية الأرض ومحدوديتها مما يعزز من موقف شركات الأسمدة ويدفعنا في سابك لتسويق منتجاتنا السمادية في كافة العالم لنشارك أهل هذا الكوكب أمنهم الغذائي. تميز أسمدة سابك حلق بها عالميا