نظمت مؤخراً وزارة الزراعة ممثلة بإدارة الارشاد الزراعي وبالتعاون مع شركة سابك «وحدة الاسمدة» والمديرية العامة للزراعة بمنطقة تبوك الندوة الارشادية السادسة للمزارعين بالتعاون مع شركة الراجحي والمسفر الزراعية، وذلك بفندق صحاري حيث اشار مدير عام الزراعة بمنطقة تبوك المهندس علي التميمي الى ضرورة مثل الندوات الارشادية للمزارعين وكيف يكون لها الدور في زيادة الوعي لديهم مما ينعكس بطبيعة الحال على التطور الزراعي بالمملكة عامة وبتبوك خاصة كما أكد على ضرورة التعاون بين المزارعين ووزارة الزراعة في سبيل تحقيق الاهداف المنشودة للوزارة. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة والتي كانت عبارة عن خمسة محاور، حيث تحدث الدكتور صعيبان السبيعي رئيس قسم الارشاد الزراعي بجامعة الملك سعود بالرياض عن «الارشاد الزراعي ودوره في خدمة المزارع» فقال: يقوم الارشاد الزراعي بدور رئيسي في التنمية الزراعية في جميع الدول بواسطة العديد من المراكز والهيئات الارشادية في القطاعات الحكومية والخاصة كما تعنى به المنظمات العالمية. وعن مفهوم الارشاد الزراعي ذكر بأن التعريف الشامل للارشاد الزراعي هو التنظيم او العملية التي تهدف الى نقل ونشر المعارف بين المستهدفين واكسابهم المهارات الفنية بطرق التعليم غير الرسمية لتحسين انتاجيتهم وتوفير المشورة لتحسين ادارة المزرعة واضاف: يبني الارشاد الزراعي نشاطه على العديد من الاسس التي تعتمد على ان الإنسان لديه الاستعداد الفطري للتعلم والقدرة على تطوير الذات والتغلب على المشاكل وانه متى ما أتيحت للإنسان الفرص الفعلية للتعليم وتطوير المستوى المعيشي فإنه سوف يستفيد منها. ووظائف الارشاد الزراعي هي نقل المعلومات والتقنية الزراعية وتعليم وتدريب المزارعين وتوفير الاستشارات والتوصيات الزراعية وتنظيم المزارعين في جمعيات زراعية وتعاونيات تساهم في تحقيق مصالحهم. بعد ذلك تحدث الدكتور هاني ظفران من وزارة الزراعة عن المحور الثاني (مرض نيماتودا الحبوب وطرق مكافحتها بالمنطقة) فذكر التعريف العام للنيماتودا والممرضة للنبات وأعراض الاصابة على المجموع الخضري وعلى الجذور كما تحدث عن طرق انتشار هذا المرض، وذلك عن طريق الآليات الزراعية وضرورة ان تكون نظيفة ومعقمة حتى لا تنقل هذا المرض بالإضافة الى الاسمدة الحيوانية وجودتها وبالإضافة الى نقل التربة من موقع للآخر. وتحدث الدكتور سليمان الشبل أستاذ سعود عن «أمراض اشجار الفاكهة وطرق مكافحتها»، حيث ركز خلال حديثه على مسببات الامراض النباتية والتي تقسمها الى معدية وغير معدية فالمسببات المعدية «الحية» مثل الفطريات والبكتريا والميكو بلازما والنباتات البذرية المتطفلة اما المسببات غير المعدية «غير الحية» فهي: نقص او زيادة العناصر الغذائية - نقص او زيادة الحرارة - نقص او زيادة الرطوبة وحموضة وقلوية التربة وبالإضافة لنقص الاكسجين في التربة. ثم تطرق الدكتور الشبل الى الاعراض المرضية للنبات مثل التلون غير الطبيعي والذبول، بعد ذلك تحدث عن نبات العنب والتين والزيتون والخوخ كنماذج لبعض الاشجار التي تتعرض لبعض الأمراض المختلفة مثل الفطر والبكتيريا والنيماتودا والعفن وتعريف كل مرض وطرق الوقاية منها، حيث اشار الى ضرورة مكافحة هذه الامراض وذلك عن طريق الاصناف المقاومة. ثم قدم المهندس يحيى احمد مباركي من شركة تبوك الزراعية المحور الرابع ويخص «الري الامثل لمحصول القمح بمنطقة تبوك» . وتحدث خلاله عن الخصائص البيئية والمناخية لمنطقة تبوك مثل تكوين التربة والمتكونة من رسوبيات طينية وسلتية ورملية مع وجود بعض الحصى الحادة الجوانب والمختلفة الالوان والتي تشكل نوعاً من الغطاء السطحي ذي السمك البسيط فوق التربة. وجودة مياه الري. كما تحدث عن الاسباب التي تؤدي الى سوء انتظام توزيع المياه على المساحة المروية مثل التركيب الخطأ للبخاخات وانسداد بعض فوهات او فتحات البخاخات وعدم توفر ضغط التشغيل المطلوب او المناسب بالإضافة الى شرب المياه من بعض الوصلات لخط المياه نتيجة عدم وجود صيانة مستمرة. بعد ذلك اختتم المهندس محمد الداود من ادارة مبيعات الاسمدة المحلية بسابك محاور الندوة «شحن وتخزين الاسمدة في مصانع سابك»، حيث تحدث عن المصانع التي يتم الشحن للسوق المحلي منها مثل مصنع سافكو ومصنع ابن البيطار ومصنع سماد وجميعها بالمنطقة الشرقية، ثم عن تخزين المنتج والتي تتم في مخازن معدة مسبقاً ومجهزة بأجهزة ومراوح للمحافظة على جودتها، وعن تعبئة المنتج وشحن المنتج «اليوريا» والتي تنقسم الى ثلاثة اقسام أكياس (50 كم) واكياس (1 طن) و(السائب) ولكل نوع طريقة تعبئة وشحن خاصة.بعد ذلك القى المهندس دخيل بن ناصر الحبيب كلمة شركة سابك والتي رحب فيها بالمزارعين وبالحضور وشكرهم على حسن الاستجابة والحضور ثم تحدث عن شركة سابك وسعيها لتحقيق التكامل والارتقاء بالخدمات المقدمة للقطاع الزراعي الوطني، وذلك عن طريق مضاعفة الاهتمام بالخدمات الفنية الارشادية، وذلك بالتعاون مع الادارة العامة للارشاد الزراعي بوزارة الزراعة والجهات الاكاديمية بالمملكة ومراكز البحوث الزراعية والشركات الزراعية الكبرى في المملكة واشار الى حرص شركة سابك على جودة الاسمدة ومطابقتها لافضل المواصفات العالمية سعياً لزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وتلبية لمتطلبات النمو السكاني ولكي تتوافق مع الظروف المحلية وتقدم التغذية اللازمة لخصوبة التربة الزراعية وصولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. واضاف المهندس دخيل الحبيب بأن شركة سابك نمت عبر سنواتها وحققت اعلى المعدلات الانتاجية وتعددت مشاريع انتاج الاسمدة الكيماوية بها فبعد ان كانت اسمدة اليوريا تنتج في مصانع (سافكو) بالدمام بطاقة سنوية (330 ألف) طن متري دخل مجمع (سماد) مرحلة الانتاج عام 1403ه (1983م) مضيفا (600 ألف طن) سنوياً عقب ذلك اضاف مجمع ابن البيطار نصف مليون طن آخر من اليوريا سنوياً ليتبع ذلك بإنتاج الاسمدة الفوسفاتية والمركبة بطاقة مليون طن متري، ثم توالت مشاريع التوسعة في ابن البيطار وسافكو في الجبيل ليصبح اجمالي الطاقات السنوية لوحدة الاسمدة الاستراتيجية في سابك (508 ملايين طن) من مختلف انواع الاسمدة، وبذلك يتحقق الاكتفاء الذات من اليوريا والمنتجات الفوسفاتية والمركبة، كما يجري حالياً تشييد مشروع (سافكو الرابع) الذي سيضيف (101 مليون طن) من الامونيا و(101 مليون طن) من اليوريا معززاً قدرات سابك التنافسية في الاسواق العالمية. وأكد المهندس الحبيب في نهاية كلمته بأن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات التي تقدمها شركة سابك والتي بدأت في وادي الدواسر والقصيم ثم حائل والآن في تبوك.