خيم الظلام لبعض الوقت اليوم السبت على معالم شهيرة في سيدني حيث أطفأت دول في نصف الكرة الغربي الأضواء في إطار حملة "ساعة الأرض" لعام 2010 للمطالبة بتحرك للتصدي لظاهرة التغير المناخي. وأصبح الإطفاء الرمزي للأضواء لمدة ساعة والذي بدأته مدينة سيدني عام 2007 تقليدا عالميا سنويا وأعلن الصندوق العالمى للطبيعة الذي ينظم الحدث إنه يتوقع أن يكون حدث هذا العام هو الأضخم إلى الآن. وكانت جزر تشاتهام النائية الأولى بين أكثر من 100 دولة وإقليم تطفيء الأنوار في الساعة 8.30 مساء بالتوقيت المحلي في الحدث المتتابع حول الكرة الأرضية والذي سينتهي بعد 24 ساعة في ساموا. وقال آندي ريدلي المؤسس المشارك للحملة لرويترز إن 128 دولة وإقليما انضمت إلى الآن للحملة وتشارك بآلاف من الاحتفالات المختلفة من بينها حفل دون أضواء على الشاطئ الشمالي لسيدني ومسابقات مختلفة. وقال المدير التنفيذي ل" ساعة الأرض" أندي رايدلي " إني أشعر بمنتهى الدهشة بسبب مشاركة الناس في هذا النشاط وعلى هذا المستوى ولاستمتاعهم بما يقومون به"، وأعرب عن أمله في إبرام اتفاقية دولية العام المقبل تشارك فيها دول جميع الدول من أجل التخفيف من انبعاث الغازات في العالم . وأخفقت محادثات دامت أسبوعين في ديسمبر الماضي رعتها الأممالمتحدة في كوبنهاغين في التوصل إلى اتفاق ملزم للحدّ من الانبعاثات الغازية في العالم. وتدعم "ساعة الأرض" أربعة آلاف مدينة و125 دولة ويشارك فيها 1200 معلم سياحي عالمي منها الإهرامات وبرجا بيزا وإيفل، وأطفأ مواطنو أكثر من مائة مدينة وبلدة في كوريا الجنوبية اليوم أيضا أنوار منازلهم ومؤسساتهم تضامنا مع منظمي هذا اليوم كما أطفئت الأنوار في مطار غيمبو الدولي ومكتب الرئيس الكوري الجنوبي وبرج التجارة العالمي وقلعة سيول و 13 جسرا فوق نهر "هان"، وحافظت هذه الحملة على زخمها في العام الذي تلا ذلك وتلقى الآن الدعم من الكثير من الدول والمؤسسات التجارية والبحثية في العالم مثل "غوغول" وكوكا كولا وهليتون وماكدونالدز وكانون وغيرهم.