أصدرت محكمة عسكرية في المملكة المتحدة حكماً بالسجن لمدة 32 شهراً بحق جندي بريطاني لفراره المتكرر من الخدمة في أفغانستان، وقالت صحيفة الصن الصادرة اليوم الخميس إن الجندي ليام ديفيز، البالغ من العمر 21 عاماً، فرّ إلى بريطانيا لتجنب القتال ضد حركة طالبان، وصار وراء القضبان الآن بعد اعترافه بتهمتي الفرار والتغيب عن الخدمة في أفغانستان من دون إذن. وأضافت الصحيفة أن خمسة جنود بريطانيين من زملاء ليام، الذي وصفته بالجبان، لقوا حتفهم وأُصيب 20 آخرون بجروح خلال فترة انتشارهم في أفغانستان لمدة ستة أشهر، وأشارت إلى أن المحكمة العسكرية قررت أيضاً طرد ليام من الخدمة في الجيش البريطاني، وأبلغته بأنه "أناني وكان لدى زملائه الشجاعة للقيام بما لم يفعله"، وقالت الصن إن المحكمة العسكرية أصدرت أيضاً حكماً باحتجاز جندي بريطاني آخر مدة 18 شهراً لفشله في العودة إلى الخدمة في أفغانستان بعد إجازته، وعثرت عليه الشرطة العسكرية مختفياً في مخزن والده. وينتشر في أفغانستان نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في إقليم هلمند، قُتل منهم 276 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في العام 2001، وكانت محكمة عسكرية بريطانية أصدرت هذا الشهر حكماً بالسجن تسعة أشهر بحق جندي بريطاني رفض العودة إلى أفغانستان بسبب معارضته للحرب بعد اعترافه بالفرار. وكان الجندي جو غلينتون انضم إلى الجيش البريطاني في العام 2004، لكنه توارى عن الأنظار عام 2007 بعد أن خدم في أفغانستان، وسلّم نفسه بعد سنتين وستة أيام من الفرار، وشارك في تظاهرة ضد الحرب في العاصمة البريطانية، لندن، نظمها تحالف أوقفوا الحرب في أكتوبر الماضي.