قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا امن الدولة اليمني أمس بالسجن عشرة أعوام على النائب السابق في البرلمان والقيادي في الحراك الجنوبي أحمد بامعلم بعد احد عشر شهراً من السجن والمحاكمات على ذمة أحداث الجنوب. ورفض بامعلم استئناف الحكم الصادر بحقه. وقال :"لن استأنف الحكم، واعتبره حكماً باطلاً وصادراً عن محكمة باطلة، ولن يثنيني عن مواصلة نضالي السلمي." وكان بامعلم قد اعتقل بمحافظة حضرموت في ابريل2009م، وتوفي والده وهو في السجن ولم يسمح له بالمشاركة بدفن أبيه . واتهمت النيابة بامعلم بالتحريض على تظاهرات غير مرخصة والمساس بالوحدة . القيادي في تكتل المعارضة محسن باصرة اعتبر الحكم الصادر بحق بامعلم سياسي بامتياز، باعتباره صادراً عن محكمة غير دستورية. وفي عدن حكمت المحكمة بالسجن سنة وثلاثة اشهر ضد العميد علي السعدي بتهمة المساس بالوحدة فيما برأت العميد قاسم الداعري من التهمة ذاتها. وفي لحج اعتقلت السلطات خمسة أشخاص ينتمون للحراك الجنوبي وتتهمهم بإطلاق وابل من الرصاص على منزل وكيل محافظة لحج. وفي محاكمة اخرى لرئيس تحرير ومحرري صحيفة النداء المستقلة طلبت النيابة العامة من المحكمة نفي سامي غالب رئيس تحرير النداء وأربعة من محرري الصحيفة وكتابها إلى الصومال.وقال ممثل النيابة في جلسة المحاكمة إن هذه العقوبة هي الكفيلة بردع المتهمين الذين يسعون لشق الصف الوطني وإثارة المشاكل بين أبناء الوطن الواحد وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء. وتتهم النيابة رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب وعبد العزيز المجيدي وفؤاد مسعد وشفيع العبد والكاتب ميفع عبدالرحمن بنشر أخبار وتقارير ومقالات تثير النعرات المناطقية وتمس بالوحدة الوطنية، وذلك في أعداد النداء الصادرة في شهري مارس وإبريل 2009. من جانب آخر لقي ستة أشخاص مصرعهم بينهم ثلاثة أطفال في انفجار عبوة ناسفة من مخلفات التمرد الحوثي في بعض مديريات محافظة صعدة شمال اليمن.وقالت منظمة سياج لحماية الطفولة ان الحادث وقع عندما كان تلاميذ مدرسة اليرموك بمخيم المزراق للنازحين يقضون فترة الراحة المدرسية أمس الثلاثاء .وأصيب في الحادث ثلاثة أطفال آخرين. وبحسب مصادر المنظمة المدنية الميدانية فإن اثنين من الأطفال القتلى لم يتم التعرف عليهما بسبب التشوهات الكبيرة التي لحقتهما. ودعت منظمة سياج كافة الجهات المعنية في الدولة اليمنية والمنظمات الدولية والمحلية الى تحرك عاجل لتدارك كوارث الحرب ومخلفاتها على الأطفال.