مثل الطبيب الأمريكي جايانت باتيل أمام محكمة أسترالية امس الاثنين على خلفية اتهامات بالقتل غير العمد وإلحاق أضرار جسدية جسيمة ترجع إلى الفترة التي عمل فيها جراحا بمستشفى في ولاية كوينزلاند الاسترالية قبل خمسة أعوام. وأكد باتيل الهندي المولد، الذي وظفته سلطات الصحة الأسترالية رغم سوابق اتهامه بالإهمال في ولايتي أوريغون ونيويورك الأمريكيتين، براءته من التهم الموجهة إليه. وأدت بعض الروايات الرهيبة التي صورت باتيل بمثابة "وحش" إلى رد فعل عنيف في أستراليا ضد الأطباء المتدربين في الخارج، لا سيما الأطباء الهنود. وتردد في بادئ الأمر أن باتيل (59 عاما) على صلة بوفاة 87 مريضا، غير أن لجنة حكومية حققت فيما يعرف باسم فضيحة "طبيب الموت" قالت إنه ربما ساهم في وفاة ثمانية مرضى فقط، وأنقذ حياة خمسة بعد أخطاء طبية ارتكبها آخرون في بوندابرج (370 كيلومترا شمال بريزبان). وقد يواجه باتيل، الذي جرى تسليمه من الولاياتالمتحدة إلى استراليا في عام 2008، عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته. وتم حث هيئة المحلفين على الالتزام بالحياد، رغم الشهرة التي اكتسبتها القضية وتشويه صورة باتيل. وأعربت بيريل كروسبي، المتحدثة باسم جماعة "دعم مرضى مستشفى بوندابرج"، عن ارتياحها نظرا لأن باتيل خضع للمحاكمة أخيرا، قائلة: "لقد انتظرنا هذا اليوم طويلا".