"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" بمزيد من الرضا والقبول تلقينا خبر وفاة جدي الشيخ عبدالرحمن الجميح فإنا لله وإنا إليه راجعون، فالحمد لله الذي جعل الموت حق إلى يوم الدين ونحن إذ نصبر على فجيعتنا ومصيبتنا فهذا من منطلق ما تعلمناه منه رحمه الله وهو الصبر عند الشدائد، وهذه نقطة بحر من فيض كبير تعلمناه منه في هذه الدنيا فهو رحمه الله لم يبخل علينا بها فقد كان مدرسة بكل ما تعنيه الكلمة ننهل من خبرته الواسعة أنّى نشاء. ومما تعلمناه منه رحمه الله حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به ) و قد طبق رحمه الله هذا الحديث تطبيقا رائعا سيكون ذخرا له يوم القيامة ان شاء الله وهذا يقودنا إلى صلته في رحمه وحبه للمساكين و عطفه عليهم فقد كان رحمه الله واسع الصدر يسع كل من حوله فالطيب كان عنوانه والصدق والوفاء مبدأه و حب الخير دربه. يعجز قلبي عن التعبير وكل ما قلته لا يوفيه حقه .... فيمكنني أن استشهد بقول الصادق الأمين (( إذا أحب العبد لقاء الله أحب الله لقاءه)). مرحوم يا جدي يا أبو قلب رحوم اللي للناس و أهله خدوم و على إلي عاداه وظلمه صبور حلوم أنت يا جدي تسعى في نصرة مظلوم ومن عاداتك انك على الخير دايم قدوم وتحب تسعد كل محتاج محروم واللي ثبتها النور اللي على وجهك مرسوم نصايحك يا جدي اللي في عقلي تحوم يوم تقول تعاليم دينك لازم بها تقوم تصلي وتزكي وتصوم بنصايحك يا جدي صار لي في المجالس علوم فدعائي لربي اللي عينه ما تنوم إنك تكون إن شاء الله مغفور مرحوم و تكون في جنات عدن فيها تدوم " إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا جدي لمحزونون ".