اتهم المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي امس الرئيس الاميركي باراك اوباما ب"التآمر" على ايران رغم قيام الاخير بتجديد عرضه للحوار مع طهران السبت في رسالة بمناسبة العام الايراني الجديد الذي يبدأ في 21 اذار/مارس. وقال خامنئي في خطاب القاه في مشهد (شمال شرق) ونقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر "لا يمكنكم ابداء رغبتكم في السلام والصداقة وفي الوقت نفسه التآمر والتخطيط للتخريب (في ايران) والاعتقاد بانكم تستطيعون الاضرار بالامة الايرانية". وحذر من ان السلطات الايرانية تراقب عن كثب "الموقف العدائي" الاميركي وبأنها "لن تتخلى أبدا عن المصالح الوطنية للبلاد في مواجهة الوجه الغاضب للعدو". واكد الزعيم الايراني ان الرئيس اوباما لم يدخل اي تغيير على سياسة الولاياتالمتحدة كما وعد وتساءل "اين هو التغيير الموعود؟. هل خفضتم عدد القتلى في افغانستان والعراق؟". وقال "ان الحكومة الاميركية والادارة الجديدة اكدتا الرغبة في اقامة علاقات عادلة وسليمة وكتبتا رسائل وارسلتا برقيات واعلنتا رغبتهما في تطبيع علاقاتهما مع الجمهورية الاسلامية لكنهما للاسف فعلتا العكس". وقال خامنئي مخاطبا اوباما "خلال الاحداث التي اعقبت الانتخابات، اتخذتم اسوأ المواقف بدعمكم لمثيري الشغب ووصفهم على انهم حركة مدنية". واضاف "تتحدثون عن حقوق الانسان وفي الوقت نفسه تشككون في انطلاقة الشعب الايراني الهائلة خلال الانتخابات الرئاسية وتدعمون مجموعة من مثيري الشغب. ألا تخجلون؟" وتساءل "ضرب الناس وإحراق الحافلات والمباني، هل تكون هذه حركة مدنية؟" فيما هتف الحضور "الموت لاوباما". واكد ان "الاعداء سعوا الى تقسيم الامة الايرانية (...) واشعال حرب اهلية، لكن الشعب الايراني كان يقظا".