ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس الأحد أن القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) غضت النظر عن زراعة الأفيون في منطقة مرجة بولاية هلمند الأفغانية في سعي منها إلى استمالة السكان المحليين بعد الحملة التي شنتها ضد حركة طالبان في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين والناتو باتوا في موقع مستغرب، فهم يجادلون ضد القضاء على الأفيون في وقت يسعى فيه بعض المسؤولين الأفغان إلى تدمير المحصول. ونقلت عن مسؤول في الناتو قوله إنه ابتداءً من قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال ونزولاً فان الموقف العسكري واضح "القوات الأميركية لا تقضي على الأفيون". وتعتبر زراعة الأفيون مصدر الرزق الأساسي لما بين 60 و70% من المزارعين في مرجة. وقد أمر أفراد البحرية الأميركية في المنطقة بترك حقول المزارعين وشأنها. وقال قائد البحرية جفري إغيرز "مرجة قضية مميزة الآن لا ندوس على مصدر رزق الأشخاص الذين نحاول استمالتهم". ويتفق المسؤولون عن المخدرات في الأممالمتحدة مع الأميركيين وقال جان لوك لوماهيو المسؤول عن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في أفغانستان إن صور الجنود الأميركيين وجنود الناتو وغيرهم من قوات الحلفاء "وهم يمشون قرب حقول الأفيون لن تلقى رداً جيداً لدى الجمهور المحلي غير أن مقاربة تأجيل القضاء عليها في هذه القضية الخاصة هي حساسة".