خسر الرائد فرصته في البقاء بدوري "زين" للمحترفين عقب الجولة الأخيرة من الدوري، والتي حملت خسارته من النصر بأربعة أهداف لهدفين؛ فيما كسب منافسه القادسية لقاءه بالشباب بهدف وحيد مكنته من تثبيت أقدامه مع الكبار لموسم آخر، وفي الوقت الذي خسر فيه الرائد البقاء، فإن دوري "زين" للمحترفين خسر أيضاً الرائد عطفاً على ما يمتلكه هذا النادي من تاريخ عريض تزين بالكثير من الإنجازات المتلاحقة خلال سنوات طويلة كانت، ومازالت شاهدة على تصنيفه من الأندية الكبيرة فضلاً عن ما يمتلكه من قاعدة جماهيرية عالية تعشقه حد الثمالة، وتلهث وراءه في كل حدب، وصوب حتى باتت الرقم الصعب، ومضرب المثل لدى الكثير من النقاد، والمتابعين الذين يعرفون حقيقة هذا الأمر، ويشاهدونه على أرض الواقع. ثمة أسباب، وظروف تكالبت على الفريق عصفت به إلى دوري الأولى رغم الجهود الحثيثة من إدارة النادي بقيادة فهد المطوع، والذي بذل الكثير من الوقت، والجهد، والمال ليكون فريقه حاضراً في الموعد باقياً مع الأندية الكبيرة للموسم الثالث على التوالي، ولكن الرياح جاءت عكس ما تشتهي السفن حيث تلاطمت الأمواج الهادرة فأخلت توازن ربان السفينة في الرمق الأخير وكانت النتيجة الطبيعية في تلك الظروف العصيبة الإنزلاق نحو المظاليم، وحالة غضب عارمة اجتاحت عشاق "الأحمر" وموجة بكاء لم ولن تتوقف سريعاً، ولكنها يجب أن تتوقف لتعود الأمور لنصابها الطبيعي فلم يكن الهبوط نهاية المطاف، ولعل التجارب الكثيرة، والتي مرت بها فرق أخرى عديدة من بينها الرائد تؤكد أن الهمة، والطموح يصنعان المجد مهما كان صعباً. كل من يهتم بمتابعة كرة القدم السعودية في الداخل، والخارج سواء من المحللين الرياضين أو النقاد، وجماهير المستديرة العقلاء أكدوا أن هبوط الرائد، وكذلك نجران خسارة لا توصف باعتبار أن الفريقين قدما خلال المواسم الماضية مستويات رفيعة، وحققا نتائج إيجابية، لذلك فالآمال لا تزال قائمة تحدو عشاق"رائد التحدي"بصدور قرار يزيد من عدد فرق الدوري، ويسهم في بقاء الرائد في دوري المحترفين، وأظنها مطالبات جماهيرية رائدية منطقية، ومستحقة عطفاً على عوامل كثيرة جعلت من الرائد الفارس الأصيل الذي يستحق كل هذا الاهتمام.