المسافات بين أهل القاع في دوري المحترفين متقاربة جداً بعد تعادل أبها صاحب المركز قبل الأخير مع النصر، وبالتالي أصبح تحقيق الفوز لأي من أهل القاع ثمناً غالياً للبقاء، والخسارة تعني تأكيد حجز العودة للدرجة الأولى، مثلث الهبوط محصور في الوطني وأبها والرائد وبالحسابات فرص الرائد أفضل بعد فوزه على أبها في أبها وارتفاع رصيده لخمس عشرة نقطة بينما الحسابات المعقدة التي تأتي على طريقة «حسبة برما الصعيدية» تقول إن حظوظ الفرق الثلاثة متقاربة والمسافات ستظل متقاربة بين الفرق الثلاثة، وقد تتضح الرؤيا اليوم (السبت) وقد تستمر الرؤية منعدمة وفق الأرصاد الجوية التي علقتنا بين الأتربة والتوقعات الوهمية.الرائد يملك جمهوراً يغري المتابع للدوري برغبة بقاء هذا الفريق الذي أثرى المسابقة، وأثرت عليه التوقفات بل هو أكثر فرق الدوري تأثراً بالتوقفات المتكررة، فبعد فوزه ثلاث مرات وخسارته ثلاث مرات في الجولات الأولى عصفت به التوقفات الإجبارية، ففقد الفريق هويته وضاعت منه نقاط كانت كافية لتأمين موقفه، وسيكون في وضع مريح إذا حقق أربع نقاط من مبارياته الثلاث المتبقية أمام الأهلي في جدة وأمام الوحدة في بريدة وأمام الاتفاق في الدمام. أما فريق أبها فقد راح ضحية ظروف تكالبت عليه وحاول وكان نداً للفرق الكبيرة، وتعثر أمام أقرب منافسيه فريق الرائد وتتوقف حظوظ بقائه على تحصيل ست نقاط من مبارياته الثلاث المتبقية أمام النصر والحزم والشباب، شريطة تعثر الوطني والرائد في مبارياتهما المتبقية، بينما يحتاج الوطني لست نقاط من مبارياته المتبقية أمام نجران والأهلي والوحدة مع تعثر الرائد وأبها في بقية مبارياتهم. عاطفة أنصار الفرق الثلاثة المهددة بفقد مقعدها في دوري الأضواء تتوقف على بوابة الأمل، لعل الحظ يلوح في أفق الجولات الثلاث المتبقية بل إن بقاء فريق جماهيري مثل الرائد يعتبر مكسباً لمنافسات الدوري وإثراء للتنافس الخاص في منطقة القصيم بوجود الحزم، بينما بقاء فريق أبها في منطقة عسير وبقاء الوطني في منطقة تبوك يوسع دائرة التنافس والانتشار والدعم الجماهيري والإعلامي، وإذا كانت آمال هذه الفرق معلقة بالنتائج فإن الأمل الأخير لديها معلق برفع عدد فرق دوري المحترفين الموسم المقبل إلى 14 فريقاً، وهنا تتوقف جماهير هذه الأندية عن الكلام المباح وتسكب شلالات الفرح في كل الاتجاهات. كل الحسابات تمر عبر بوابة رصيد الفرق الثلاثة في بنك الدوري، الذي تأثر بمؤشر الأسهم وتراوح بين الأحمر الخاسر والأصفر المطمئن موقتاً، ولكنه لم يصل للون الأخضر، وبالتالي فعلى أنصار الفرق الثلاثة الترقب، فقد يعود المؤشر وقد يتأثر بموجة الغبار التي فرقعت التنبؤات.