ذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم" ان الاعلام الأميركي لا زال منشغلاً بالازمة بين الولاياتالمتحدة و(اسرائيل). وقالت ان صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية انتقدت أمس السياسة التي ينتهجها الرئيس أوباما في الشرق الأوسط، زاعمة أنها فشلت. وأضافت ال "واشنطن بوست" في افتتاحيتها "ان أوباما اختار مواجهة غير ضرورية مع (اسرائيل)، ولايمكن ان تؤدي الى شيء في مسألة المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس. وفي الأشهر الستة الاخيرة تجنب مبعوثوه بحذر الصدام، وعملوا على بناء علاقات جيدة مع حكومة نتنياهو. وفي الأسبوع الماضي نجحت ادارة اوباما أخيراً في ايجاد قناة مفاوضات غير مباشرة بين (اسرائيل) والفلسطينيين. ولذلك كان من المثير للدهشة رؤية أوباما يندفع نحو مواجهة أخرى مع (اسرائيل). ونقلت "اسرائيل اليوم" عن الصحيفة الأميركية قولها "صحيح ان الأزمة بدأت من جهة (اسرائيل) غير أن التصعيد كان بدافع شخصي من أوباما تمثلت في النقاط التي أثارتها وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون في مكالمتها التقريعية لنتنياهو". ورأت الصحيفة الأميركية أن الرئيس أوباما ومستشاريه يريدون أن يثبتوا بأنهم لا يخشون (اسرائيل)، كما أن التوبيخ العلني لاسرائيل يهدف الى ايصال رسالة للفلسطينيين والزعماء العرب الذي يطالبون دائماً بضمانات بان تمارس واشنطن نفوذها وتأثيرها على عملية السلام الجديدة. واضافت ال "الواشنطن بوست" "ان الادارة الاميركية تتوقع أن تنتزع بعض التنازلات الفورية من نتنياهو، مثل تحرير عدد من الاسرى الفلسطينيين، والموافقة على مناقشة القضايا المركزية، والتحقيق في إعلان وزارة الداخلية الاسرائيلية بناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية". خطة سلام أميركية مدعومة بالخرائط وفي الاطار ذاته ، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ان البيت الابيض يدرس احتمال اقتراح خطة اميركية تشكل اساسا للمفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية في مواجهة الخلاف الدبلوماسي مع اسرائيل. وكتبت الصحيفة ان مسؤولين أميركيين يتساءلون حول التزام حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في محادثات السلام بعدما أعلنت عن مشاريع لبناء 1600 وحدة سكنية للمستوطنين في القدسالشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة. واضافت ان الخلاف بين (اسرائيل) والولاياتالمتحدة الذي بدأ قبل اكثر من أسبوع دفع أيضا بمسؤولين أميركيين الى المطالبة بتغيير للمقاربة الأميركية لحل النزاع. وقال مسؤول في الادارة ان "الوضع القائم الحالي لن يؤدي الى نتائج، ولن يقودنا الى أي مكان". وأضافت الصحيفة انه اذا كان الرئيس أوباما سيعرض اقتراحه الخاص الذي يكمله بخرائط للاراضي، فذلك لن يحصل قبل ان يكون المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل قد اجرى مفاوضات غير مباشرة لعدة أشهر بين الطرفين.