وهذه الأيام هي ذروة حوادث الطرق وقتل المعلمات والطالبات وحرائق المدارس ، ففي أسبوع واحد حدثت عدة حرائق آخرها في مدرسة بالشرائع ، ورغم أن الحريق لم يحدث في المدرسة نفسها ، بل في سكن الحارس ، إلا أن ألسنة اللهب وسحب الدخان المتصاعدة منه ، أصابت الطالبات بالذعر والهلع ، وتصف إحداهن ما حدث قائلة إنها رأت جميع الطالبات من الصف السادس يهرولن ويخبرننا أنه يوجد حريق وعلينا الخروج من المدرسة ، وهنا انتاب الطالبات خوف شديد منهن من تبكي، ومنهن من تركض إلى خارج المدرسة ، فيما قالت طالبة أخرى تدرس أيضا في الصف السادس إنه أثناء الحريق أخبرتهن إحدى المعلمات بوجود حريق وعليهن الخروج من المدرسة بسرعة ، وقالت واحدة أخرى إنها استنشقت رائحة الدخان أثناء خروجهن وأصيبت باختناق وتم نقلها بالإسعاف ، إلى آخر الروايات التي أوضحت أن 28 طالبة أصيبت بالهلع والخوف ، وتم نقل 15 طالبة إلى المستشفى ، كل هذا والحريق في سكن الحارس الذي يقع خارج المدرسة ، فكيف كان يمكن أن يكون الحال لو كان الحريق داخل المدرسة نفسها ، ولكن الله سلم ، على أننا يجب أن نتعلم مما حدث ، وعلى الدفاع المدني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أن ينظم دورات للطالبات ( وللطلبة أيضا ) لتدريبهن على كيفية التصرف أثناء الحريق والخروج المنظم من المبنى ، لأن الإصابات تحدث نتيجة الهلع نفسه وليس نتيجة للحريق .