أدى سقوط كتل خرسانية ثقيلة من مشروع توسعة صالات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي - مساء أول من أمس - إلى تعطل سير العفش وإرباك إجراءات 1110 معتمرين جلهم مسنون "من تركيا وتونس ومصر" قادمين على الرحلات الدولية . "tk 5314 – tk5352 – tk5356 – sv 2423 – tu5513" .. ما أدى إلى إرباك شديد للمعتمرين الذين أنهوا جزءا من إجراءاتهم في صالة "2" وانتقلوا مشيا على الأقدام إلى خارج المطار ودلفوا مرة أخرى للصالة "6" لاستلام أمتعتهم ..وحملت "مصادر الرياض" الشركة المنفذة للتوسعة المسؤولية كاملة كونها لم تتقيد بتعليمات السلامة وكون الانهيارات المباغتة متكررة بعد أن سقطت كتل على مبنى الجمارك - مؤخرا - قبل انتقالها لمقرها الجديد ..وفي سياق آخر سقط عامل "مصري الجنسية" من أحد مباني مشروع تطوير الصالات ما أدى إلى كسور ورضوض مختلفة دخل إثرها في غيبوبة عميقة ، حيث نقل "س.ع.ف" على وجه السرعة من "المنطقة الحمراء" في قسم الطوارئ إلى غرفة العناية الفائقة في وضع صحي حرج. .،وقد تأكدت الجهات المعنية بأن المشروع غير مجهز بوسائل الحماية التي تمنع من السقوط المفاجئ أو تحمي عند حدوثه وأن العامل لم يكن مرتديا خوذة السلامة التي تحمي رأسه من الارتطام بالأجسام الصلبة ..وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة العقيد منصور بن بطيحان الجهني ل "الرياض" أن متابعة حيثيات الحادثة من اختصاصات الشرطة، وأن إدارته ستكتفي برفع تقرير مفصل عن مدى جاهزية الموقع وتوافر اشتراطات السلامة فيه ، مؤكدا في ذات السياق أن كثيرا من الحوادث تنتج عن الإهمال المتعمد من قبل الشركات والمؤسسات المخالفة لهذه الاشتراطات والتي يروح ضحيتها أبرياء..وبحسب مصادر "الرياض" وبعض الوثائق والإثباتات الورقية ..فإن العامل يعمل نجارا وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم ، ولا يتبع الشركة المنفذة للمشروع وليس على كفالتها وقد تم الاستعانة به ،وبعدد من العمالة لتدارك تعثر أجزاء من المشروع الذي توقف العمل به خلال موسمي الحج الماضيين رغم كلفته العالية التي شارفت 200 مليون ريال..وشككت ذات "المصادر" بإمكانية الانتهاء من المشروع وفق ما كان مقررا له في شهر رمضان القادم 1431ه نظرا لبطء العمل ووجود بعض الإشكاليات الهندسية التي طرأت أو اكتشفت مؤخرا ومنها أن عرض مخرج سيور العفش "أقل من 3م" مما يسبب إشكالية في تحميل أمتعة الطائرة الجامبو التي يتم تحميل حاوياتها في الساحة بدلا عن البدروم !! إضافة إلى ضيق المساحة المخصصة لموقف الطائرات الكبيرة بعد اختزال أجزاء كبيرة من موقف "4" لصالح المشروع الذي تقوم عليه ولأول مرة شركة غير مختصة بأعمال المطارات. . . وقالت مصادر مطلعة : إن المشروع تسبب في وجود ثغرة أمنية لم يتم تلافيها حتى الآن فمن يقف على صالة المغادرة المطلة على الشارع العام بإمكانه مشاهدة الطائرات أمامه مباشرة..وأن الجهة المعنية في المطار اكتفت بوضع "سيكيورتي" تابع لشركة حراسة دون تجهيزه بوسائل ردع أو أجهزة اتصال عند حدوث أي مخالفة أو محاولة اقتحام مفاجئة للموقع.