فاصلة : (تعلّم فليس المرء يولد عالما * وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ) - بيت شعر عربي - قدم المبتعث عبدالعزيز الفهيد توصيات لدراسته حول انخفاض اندماج المبتعث السعودي ضمن إقامته مع أسر بريطانية ، وجاءت التوصيات عديدة منها مايخص المؤسسات التعليمية كمراكز اللغة والجامعات وأيضاً الملحقيات وغيرها مما يخص سيكولوجية المبتعث الدارس للغة . أوصت الدراسة بزيادة الوعي بالنسبة للمبتعثين وترغيبهم بالاندماج وليس الذوبان في المجتمع الأصلي للغة بالانخراط في النشاطات الاجتماعية والقيام بالمتطلبات الحياتية بأنفسهم ،لأن هناك نسبة كبيرة من المبتعثين لاتقوم حتى بالاتصال بالشركات من أجل الاشتراك بالخدمات العامة بل إنهم يوكلون ذلك لأصدقاء لهم حتى يتجنبوا الوقوع بالخطأ في التخاطب اللغوي، وأوصت الدراسة الملحقيات الثقافية بالقيام بتحفيز المبتعثين لعمل ذلك عن طريق عمل دورات لمهارات التواصل اللغوي، وأوصت الدراسة أيضاً الملحقيات الثقافية بإجبار مراكز اللغة الإنجليزية بعدم الاكتفاء بتدريس اللغة فقط بل بالترغيب بها وتدريب الطلاب على إستراتجيات التواصل اللغوي مع المتحدثيين الأصليين ، وأيضاً عمل رحلات للطلاب وأيام جامعية لتعريف الطلاب بالمجتمع الجديد وزيادة الوعي لديهم بأن الاحتكاك مع المتحدثين الأصليين سوف يدعم مخزونهم في مفردات اللغة ويزيد الثقة بأنفسهم ويرسخ ماتعلموه من لغة وهذا لايعني فقط التواصل الملموس بل يستطيع الطلاب متابعة التلفاز والاستماع للمذياع وقراءة الصحف وهذا يتطلب وضع جدول يومي من جانب الطالب وأوصت الدراسة الطلاب المبتعثين بعدم إحباط الذات فيما يخص اللغة فكل شخص وقدراته ويستطيع كل طالب وضع خطة خاصة به لتعلم اللغة في بلدها الأصلي ولايلزم أن تكون مناسبة لطالب آخر. أعجبتني توصيات الدراسة لكني لا أظن الملحقية لدينا لديها وقت لتطبيقها لذلك علينا كطلاب أن نتحمل مسؤولية تعلم اللغة مادام هدفنا هو إتقانها لمستقبلنا أولاً وأخيراً .