بدد الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشمري مدير الشؤون القانونية بوزارة الخارجية مخاوف الطلبة المرشحين للمبتعثين من قيام بعض الدول بفرض ضرائب على الأجانب، وانعكاس ذلك على حصيلة مكافآتهم التي تصرف لهم، مؤكداً انه لا ضرائب على المقيمين لفترات محددة بغرض الدراسة. وأوضح د. الشمري في محاضرة ألقاها بملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة بجدة أمس، أن الأجانب المقيمين إقامة قصيرة لفترة محددة لا يخضعون لجميع الأنظمة الاجتماعية من ضرائب وغيرها لأنه لا يتقاضى راتباً في الدولة المضيفة، وإنما يأتيه راتبه من دولته، عدا الذين يزاولون أعمالاً هناك وبالتالي يتقاضون رواتب تخضع لأنظمة الضرائب. وبين أن هناك العديد من الدول التي تفرض ضرائب على السكن، وهنا يكون الاتفاق بين المستأجر والمؤجر وقد يتحمل المستأجر جزءا منها أو يتحملها كاملة حسب الاتفاق، إلا أن هذا يختلف من دولة لأخرى. وقال إن كل طالب ملزم بحمل هوية الإقامة التي تمنحها له الجامعة التي يدرس فيها، حيث إن هذه الهوية تقوم مقام جواز السفر هناك وتثبت إقامته الشرعية في البلاد، وشدد على المرشحين والمرشحات بضرورة المحافظة على وثائقهم الرسمية وأن يحفظوها في أماكن آمنة مثل الملحقيات التابعين لها، أو داخل منازلهم إذا كانت آمنة، منبهاً إلى أن فقدان الوثائق يعرض المبتعث لكثير من المشاكل خاصة وأن هناك من يبحثون عن الوثائق الرسمية السعودية لاستغلالها في أعمال غير شرعية. واختتم الشمري محاضرته بالإعراب عن سعادته بالحوار مع الطلاب والطالبات، مشيراً إلى انه ينم على قدر كبير من الوعي والفهم بأهمية المرحلة التي هم مقبلون عليها، وأنها آتيه من جيل طموح وواع يدرك أهمية هذه المرحلة الزمنية والعلمية، ويعرف أن هذه الفرصة التي حصل عليها من قبل خادم الحرمين الشريفين لابد وأن يستغلها بما يفيده ووطنه. توصيات لجنة معادلة الشهادات من جانبه نبه الدكتور عبدالله القحطاني مدير عام الادارة العامة لمعادلة الشهادات الى ضرورة التقيد بتوصيات لجنة معادلة الشهادات وعدم محاولة تجاوزها، مشيرا إلى وجود هيئات لمعادلة الشهادات في العديد من الدول، وذكر أن بعض التخصصات تتطلب دراسة مقررات تكميلية لابد للمبتعث من دراستها حتى يتمكن من إكمال دراسته، ونبه إلى أن معادلة الزمالة الطبية ليست من اختصاص لجنة معادلة الشهادات، ولكن من اختصاص هيئة التخصصات الصحية على اعتبارها زمالة مهنية وليست أكاديمية. ونوه القحطاني في محاضرته بضرورة الابتعاد عن بعض البرامج الوهمية مثل التي تمنح الطالب شهادة الدكتوراة بعد ثلاث سنوات من دراسة البكالوريوس حيث أن برنامج معادلة الشهادات لا يقبل هذا النوع من الدراسة وهو غير مقبول في برنامج الابتعاث، ولا بد من الحصول على الماجستير ومن ثم الابتعاث للحصول على الدكتوراة. وأشار إلى أن سوق العمل بالمملكة اختلف اختلافاً جذرياً بعد بدء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وأصبح سوقاً انتقائياً يقوم على مبدأ المفاضلة، مؤكداً أهمية اكتساب المهارات اللغوية من خلال المواظبة والجدية في التعلم بالمعاهد المخصصة للغة، والاحتكاك المباشر مع البيئة المحيطة ومحاولة البحث عن صداقات تفيد المبتعث من خلال الاحتكاك بالمتميزين من أبناء البلد الاصليين والاستفادة من لغتهم بالدرجة الاولى، والاستفادة كذلك من الجوانب الاكاديمية والعلمية إضافة إلى متابعة وسائل الاعلام الناطقة بلغة أهل البلد، وان يضع المبتعث نصب عينيه التصميم على الفهم العميق لما يدرسه، مشددا على ضرورة حضور المحاضرات والمناقشات العلمية بصورة منتظمة حتى يستوعبوا كل مافيها من علوم تفيدهم في دراستهم الأكاديمية.