عبر مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا عن أسفه من تلكؤ العناصر الحوثية في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية. وقال انه وفي ضوء متابعة التقارير والأعمال الميدانية الخاصة باللجان الوطنية المشرفة على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية في محافظة صعدة وحرف سفيان، وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على بدء تلك اللجان لأعمالها فان العناصر الحوثية مازالت تضع العراقيل أمام تلك اللجان لتنفيذ مهامها وبالشكل المطلوب وطبقاً لما ورد في النقاط الست وآليتها التنفيذية والتي سبق لعبدالملك الحوثي التزامه بها. ومازالت تلك اللجان ونتيجة تلكؤ العناصر الحوثية تراوح في تنفيذ النقطة الأولى. كما ان ما تم تنفيذه حتى الآن يجرى الالتفاف عليه ومن ذلك رفض الحوثيين حتى الآن تسليم الألغام التي تم نزعها من بعض المناطق إلى السلطة من أجل تدميرها والتخلص منها كما ان بعض المواقع التي تنسحب منها العناصر الحوثية سرعان ما تعود الى التواجد فيها مرة أخرى ناهيك عن إقامة نقاط جديدة بما في ذلك المناطق التي وصلتها أجهزة السلطة المحلية وارتكاب العديد من الخروقات والاعتداءات على المواطنين والاعتداء على بعض المنشآت العامة والخاصة. وطالب المصدر العناصر الحوثية الالتزام التام بتنفيذ ما ورد في النقاط الست وآليتها التنفيذية وعدم إعاقة جهود اللجان الوطنية لتطبيع الحياة وإحلال السلام في محافظة صعدة وحرف سفيان وبما يكفل تفرغ الجهود للتنمية وإعادة الاعمار وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم وقراهم. وفي الجنوب شهدت عدد من مديريات محافظة عدن في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إجراءات أمنية مشددة عقب انفجارات شهدتها أربع مديريات لم تسفر عن وقوع أي إصابات. وقال شهود عيان ان قوات تابعة للأمن المركزي فرضت طوقاً أمنيا على المواقع التي شهدت تلك الانفجارات في مدينة الشيخ عثمان وساحة العروض بمدينة "خور مَكْسَر" ومديرية المعلاء والمنصورة. وأفادت المصادر ان تلك الانفجارات تعاقبت على مدى ساعة منذ العاشرة وحتى الحادية عشر ليلاً كان أولها في جولة القاهرة بالشيخ عثمان أعقبه انفجاران في جولة الغزل والنسيج بالمنصورة وأخر على بعد أمتار من سجن المنصورة المركزي تلاه انفجار آخر في ساحة العروض بخور مكسر وهي الساحة التي كان يستخدمها الحراك لإقامة فعالياته ثم انفجار في احدى الجولات بمديرية المعلاء وجميعها لم تسفر عن وقوع أي إصابات أو أضرار مادية. وقال مصدر أمني بمدينة خور مكسر بعدن ان التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام عبوات ناسفة بلاستيكية محلية الصنع، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف من يقف وراء تلك التفجيرات وانه تم العثور على شظايا بلاستيكية في مواقع الانفجارات. وفي الضالع شهدت المدينة مواجهات مسلحة بين قوات الامن ومسلحين تابعين للحراك، حيث سعى الطرف الأول لطمس وإزالة الأعلام التشطيرية المرسومة على جدران قلعة دار الحيد المطلة على المدينة بينما سعى الطرف الثاني لإثنائه، وقد سمع دوي إطلاق النار بمختلف الأسلحة استمر لساعة، دون أي إصابات تذكر. وتنتشر الأعلام التشطيرية بكثرة في الضالع وتظهر واضحة على وجهة المنازل والتلال والجبال والطرقات.