قدم الفتى محمد القنبر (14 عاما) وعائلته شهادة مفزعة حول حادثة دهسه المتعمد من قبل دورية لشرطة الاحتلال خلال مشاركتها في قمع وملاحقة متظاهرين فلسطينيين في حي رأس العمود حيث تقطن عائلته يوم الجمعة الماضي، ما تسبب في إصابته بعدة كسور وجروح مختلفة. وروى محمد وهو في الصف التاسع في مدرسة سلوان ما حصل قائلا: "كنت أشاهد المواجهات مع شقيقي وابن الجيران وإذا بسيارة شرطة تتجه نحونا بسرعة كبيرة فهربنا واثناء ذلك قامت بدهسي مرتين، ولم ينته الامر بذلك بل قام من بداخلها باعتقالي وضربي على وجهي خلال احتجازي بالسيارة، وكنت ابكي من شدة الالم والخوف دون اكتراث بحالتي". واكد القنبر الذي كان يعاني من حالة نفسية صعبة لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية انه تعرض للتهديد من قبل المحقق الاسرائيلي في مركز "المسكوبية" بالسجن والضرب في حال اعترف لأهله عن هوية من دهسه ونوع السيارة. وكانت صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، كذبت بالصور في عدد الاحد، رواية شرطة الاحتلال التي زعمت ان سيارة من نوع "سوبارو" ويرجح ان سائقها عربي هي التي دهست القنبر. وقالت الصحيفة، انه وخلال مواجهات يوم الجمعة الماضي داهم رجال الشرطة بسيارة احد الشوارع في حي راس العامود لاعتقال شبان رشقوا الحجارة، وخلال مداهمتهم أزقة الحي دهست السيارة صبياً وتسببت بكسر في قدمه، وهو ما وثقته كاميرا مصورها في القدس عطا عويسات.