رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول حفل تدشين مجمع الشيخ علي العبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل بعنيزة، وافتتح سموه مساء اليوم نفسه اللقاء التشاوري الثالث للجمعيات والمراكز الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين في المملكة الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية.. وكان في استقبال سموه وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز الحميدان ومحافظ عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم ووكيل محافظة عنيزة الأستاذ فهد السليم ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز إبراهيم الهدلق ورئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية عبدالله اليحيى السليم ورئيس وأعضاء لجنة أهالي عنيزة وعدد من المسؤولين.. وفور وصول سموه مقر مركز الجفالي قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمركز إيذانا بافتتاحه الرسمي ثم قدم عدد من زهرات المركز باقات من الزهور لسموه. بعد ذلك توجه سموه إلى المبنى الإداري حيث التقى المشاركين في اللقاء التشاوري الثالث والتقطت الصور التذكارية لسموه مع المشاركين ثم توجه في جولة شاملة على أرجاء المركز والتقى العاملين ومنسوبي المركز من الطلاب وعاملين، وشاهد سموه جانبا من الجهود التي يبذلها المركز والخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة.. ثم توجه سموه والحضور للقاعة الرئيسية حيث بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم باقات ورد ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم كلمة قال فيها: (حملني أبناؤكم محتاجو هذه الخدمة وإخوانكم منسوبو جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية وأهلكم أهالي عنيزة باقات ورد ودعاء نسأل الله ألا يحجب أولها لممول هذا الصرح الشيخ علي الجفالي على عطائه الذي لم تشهده عنيزة من قبل بيد سخية لا ترد طلبا من نفس طيبة وقلب محب للخير أحسن الله خاتمته وتبعه أبناؤه الذين لم يكونوا اقل منه حرصا على انشائه وتشغيله جعل الله ما قدموه جميعا ثقلا في موازينهم ليكونوا في عيشة راضية وان يجعله صدقة جارية لهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وثانيها لرجل الخير والوفاء الذي كانت له اليد الطولى في قيام مشاريع خيرية هنا إنه ابن عنيزة البار المستشار احمد عبدالعزيز الحمدان بارك الله له في ماله وولده.. والثالثة لمنسوبي جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والمشاركين من الجمعيات هذه الليلة على إتاحتهم هذه الفرصة لعنيزة بإقامة اللقاء التشاوري الثالث فيها وأرجو من الله أن نوفق في نجاحه تنظيما ومحتوى.. والرابعة لوزير الشؤون الاجتماعية والوزراء السابقين ومنسوبي الوزارة على دعمهم لجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه والحمد لله.. وآخر الباقات والدعاء لك صاحب السمو وسمو نائبكم على دعمكم الدائم ومتابعة أنشطة الجميعة وتيسير أمورها وتوجيهاتكم الموفقة وأتمنى أن نكون قد وفقنا إلى ما يرضي طموحكم لرقي المنطقة.. منظومة من الخدمات بعد ذلك ألقيت كلمة الشيخ علي الجفالي ألقاها نيابة عنه الشيخ حاتم علي الجفالي رحب من خلالها بالجميع مشيراً إلى أهداف المشروع الذي يقدم منظومة من الخدمات للمعاقين لدمجهم بالمجتمع عاداً هذا المركز عاملا اجتماعيا يخدم المجتمع.. ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا عن المركز تناول مراحل انشائه واقسامه وخدماته، ثم قدم أبريت بعنوان (أنا لست معاقا). الارتقاء بالخدمة بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية الاستاذ عبدالعزيز الهدلق كلمة الوزارة شكر فيها سمو أمير منطقة القصيم على رعايته لهذا اللقاء، مشيراً أن اللقاء سيناقش قضايا مهمة ويضع الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمعاقين. وقال: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أولت هذه الفئة العزيزة جل اهتمامها وساهمت في إنشاء الجمعيات التي تقدم الخدمة لهذه الفئة بمختلف مناطق المملكة، كما قدمت لهم الإعانات المادية والمعنوية، مشيدا بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية في إقامة مثل هذه اللقاءات الهادفة. التكامل والتراحم ثم ألقى الأستاذ عبدالله بن صالح العثيم كلمة مركز الأمير سلطان بن سلمان للإعاقة نقل من خلالها تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مشيداً بهذا اللقاء التشاوري الهادف والذي يناقش قضايا الإعاقة والمعاقين. كما أشاد بوقوف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دائماً مع القضايا التي تهم المواطنين وخاصة الاجتماعية والإنسانية والإعاقة والمعاقين ومشاركتهم فيها ودعمها مادياً ومعنوياً لتكون رافداً مهما لبناء روح التكامل والتراحم في المجتمع. أبناؤنا نعتز بهم بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها (كم أنا سعيد هذا المساء أن أكون بينكم في هذا الملتقى الخير الذي يتنفس عملا اجتماعيا راقيا، عملا كله عبق وكله تفاؤل وكله عمل حسن يأتينا إلى أفضل السبل لرعاية شريحة من أبناء هذا الوطن ابتلاهم الله سبحانه وتعالى ولم يتركهم أبدا وإنما أوجد لهم من يستطيعون أن يقدموا عملا خيرا لهم ليكونوا لبنات صالحة لبناء هذا الوطن ناقلا لكم أيها الإخوة تحيات وشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على العمل الرائع الرائد والراقي بأهدافه الجميل بمبتغاه وتوجهاته الحسن بعطائه وكل ما يقدم لإنسان هذا الوطن.. وأضاف سموه بالقول: إخوتي الأعزاء السعادة تغمرنا جميعا أن نجد في هذا الوطن من يستطيع أن يقدم عملا خيرا لأبنائه يؤسس على أرض صلبة عملا اجتماعيا راقيا كيف لا ونحن نعيش هذا المساء مع جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية في لقائها الخير وعملها الدؤوب في هذا اللقاء التشاوري للجمعيات الخيرية للمعاقين في المملكة، هذا العمل الذي أعتبره عملا قويا ومفيدا لأبناء هذا الوطن ولشريحة لأبنائه نعتز بها، ولا شك أن وجودنا جمعيا في هذا المجمع مجمع الشيخ علي بن عبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل الذي يعتبر أنموذجا للأعمال الراقية في مجال العمل الاجتماعي لا شك أننا نفخر به في هذه المنطقة ونفخر مع كل إنسان أعطى وقدم، وأرجو من زميلي الأخ حاتم أن ينقل شكري للشيخ علي الجفالي وإخوانه الأعزاء على هذه الأعمال الراقية، كما أنني باسمكم جمعيا أوجه الشكر والتقدير لأخي وزميلي الأستاذ عبدالله اليحيى السليم الذي كان فعلاً مثالاً للرجل الصالح للعمل الصالح لقد كان عمله مشهودا ومشكورا خلال مسيرته العملية في المجال العسكري وفي مجال الخدمة العامة وها هو الآن يقدم عملاً راقيًا في المجال الاجتماعي فله التهنئة والشكر والتقدير منا جميعا. واختتم سموه كلمته قائلاً: إنني سعيد بهذه المنطقة أن أجد مثل هذه الأيدي التي تستطيع أن تعمل وأن تؤسس وأن توجد مرافق يشار إليها بالبنان، كيف لا ومجمعنا هذا ولقاؤكم التشاوري سيكون بإذن الله علامة واضحة على خريطة الوطن، أشكركم جمعيا وأتمنى لكم التوفيق وأن تكون كافة لقاءاتكم خيرة ومفيدة. بعد ذلك قام سمو أمير القصيم بتكريم ممول المشروع الشيخ علي الجفالي واستلم التكريم ابنه الشيخ حاتم الجفالي، كما تم تكريم منفذ المشروع والمستشار الشيخ احمد الحمدان ومركز الأمير سلطان للإعاقة وعدد من الجهات التي قدمت خدماتها في المشروع. ثم شرف سموه حفل العشاء الذي أعدته جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية. جهود مضنية على الصعيد نفسه، شرفت الحفل صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم سمو أمير القصيم وصاحبة السمو الملكي الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود وصاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من صاحبات السمو وسيدات المجتمع حيث كان في استقبالهم مديرة القسم النسائي بمركز علي الجفالي الأستاذة منى الغشام ومديرة مركز التميمي للتربية الخاصة والتأهيل الأستاذة لينا السليم ومنسوبات المركزين التابعين لجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية. وفي ختام الحفل قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل في حديث سريع ل"الرياض" لقد جاء هذا الصرح في منطقة معطاءة لطالما تبنى رجالها ونساؤها انجازات لا حصر لها، لقد زرت المجمع واطلعت على خدماته المقدمة والتي سرتني كثيرًا فهي على مستوى عال بذلت فيها جهود مضنية وشاقة ولازلت أطمع في تكثيف التدريب للكوادر وذلك لعلمي بأن هذه الجمعية تسعى دائما إلى تهيئة العاملين في هذا الجانب الإنساني وتحاول دائما السعي في تطوير قدراتهم، وأتمنى تكثيف البرامج المقدمة للطفل وتدريب الأسرة باعتبار أن هذا الأمر هو من أولى اهتمامات الأمانة العامة بجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية من خلال عطاءاتها لذوي الاحتياجات الخاصة. سموه يلتقي طلاب المجمع أمير القصيم لحظة إزاحة الستار عن لوحة المبنى التذكارية أمير القصيم يلقى كلمته سموه يلاطف أحد المعاقين وتكريم خاص للمستشار الحمدان سموه يحتضن أطفال المجمع في لقطة تذكارية سموه مع المشاركين في اللقاء ويطلع على أحد مرافق المجمع سموه خلال الحفل