إننا بحمد الله نلمس اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالقرآن الكريم وبالسنّة النبوية تعظيماً وعملاً واعتقاداً والتحاكم إليها والعناية بها طباعة ونشراً. وما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل تكريم أوائل الحافظين للقرآن الكريم على مستوى منطقة الرياض إلا امتداد لما توليه قيادة هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بالقرآن الكريم وأهله لتكون درة تضاف لمنظومة عقد خدمة المملكة للإسلام والمسلمين فلا غرو فهذه البلاد هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين ومهوى افئدتهم. إن حفظ القرآن الكريم وتعاهده من أجل القربات وأفضل الطاعات وحكم يغتبط المرء وهو يرى جموعاً من أبناء المسلمين يتوافدون ليتنافسوا في حفظ القرآن (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) لينشأ شبابنا على حب القرآن وبيان محاسن هذا الدين في ظل الاعتدال والوسطية وفي هذا الجمع المبارك على هذه الأرض المباركة تحفهم الملائكة وهم في حلقة ذكر وشكر لله على ما أنعم على المملكة من رخاء وطمأنينة وسؤدد. ختاماً.. ندعو الله تعالى أن يجزي راعي الحفل الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على هذه الرعاية الكريمة وأن يوفق جميع القائمين على هذه الجمعية لتحقق أهدافها في حث المجتمع على الحرص بالسعي في القرب الدائم من حفظ كتاب الله والعناية به حفظاً وقراءة مع التزامه خلقاً ونهجاً في ظل تعاليم ديننا السمحة فهو الهادي إلى سواء السبيل لقوله صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي.. كتاب الله وسنتي).