إننا بحمد الله نلمس اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالسنة النبوية تعظيما وعملا واعتقادا والتحاكم إليها والعناية بها طباعة ونشرا. واليوم حلت بنا جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دورتها الرابعة حيث بلغ عدد المشاركين(42194)لتكون درة تضاف لمنظومة عقد خدمة المملكة للإسلام والمسلمين فلا غرو فهذه البلاد هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. وتأتي هذه المسابقة في إطار ما تحظى به السنة المطهرة من رعاية سموه الكريم جزاه الله خيرا الذي لم يشغله شاغل عن وصل العطاء بالعطاء في خدمة دين الله سبحانه بطباعة الكتب العلمية و إصدار الموسوعات العلمية وبناء المساجد والتبرعات الخيرية في كل وجوه البر والإحسان . إن حفظ السنة من اجل القربات وأفضل الطاعات وكم يغتبط المرء وهو يرى جموعا من أبناء المسلمين يتوافدون ليتنافسوا في حفظ السنة (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) في ظل رعاية كريمة وبضوابط شرعية منظمة لينشأ شبابنا على حب السنة وبيان محاسن هذا الدين في ظل الاعتدال والوسطية وفي هذا الجمع المبارك على هذه الأرض المباركة تحفهم الملائكة وهم في حلقة ذكر وشكر لله على ما انعم على المملكة من رخاء وطمأنينة وسؤدد لتستضيف وتنظم مثل هذه المناسبات الإيمانية. إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ السنة النبوية تأتي أفضل مسابقة بعد مسابقة القرآن الكريم باعتبارها المصدر التشريعي الثاني الذي يقوم عليه دين هذه الأمة. ختاما . . ندعو الله تعالى أن يجزي راعي الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز خير الجزاء على هذه السنة الحسنة وان يوفق جميع القائمين على هذه المسابقة العطرة وان تحقق أهدافها في حث المجتمع على الحرص بالسعي في القرب الدائم من حفظ السنة والعناية بها حفظا وقراءة مع التزامه خلقا ونهجا فهو الهادي بإذن الله إلى سواء السبيل لقوله صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي . . كتاب الله وسنتي). * الباحث الشرعي بوزارة العدل * خطيب جامع الشيخ الرشيد بالرياض