مضى ما يقارب الثلاثين عاماً منذ أن شرع معالي الأخ فهد في الإعداد لهذه الجائزة في منطقة نجران عندما كان مشرفاً على أعمالها الإدارية ثم في نطاق مدينة الغاط ومدن المنطقة المحيطة بها بعد استقراره فيها. ومما لا شك فيه أن هذه الخطوة المباركة كان لها أثر محسوس في تشجيع التنافس في تحقيق التحصيل العلمي الأعلى بين الطلبة والطالبات في كلا المنطقتين، كما أن لها أثر مهم آخر وهو تبني بعض أمراء المناطق في مناسبات تشجيعية مماثلة. ومن الجدير ذكره أن جائزة التفوق العلمي هذه تتفق بحق مع توجيه والدي - رحمه الله - ابان عمله في كل من منطقة نجران ومقاطعة الظهران آنذاك وبعدها في كل من منطقتي تبوكونجران التي سعى جاهداً - رحمه الله - إلى تطوير كافة الخدمات فيها بما فيها التعليم وخاصة تعليم الفتيات في منطقة نجران حيث أهمل هذا الجانب في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. وأخيراً إن مناسبة الجائزة هذا العام تستضيف نخبة من أبناء المجتمع وفي مقدمتهم صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد الرئيس العام لهيئة حماية الحياة الفطرية لهو أمر يعتز به معالي أخي فهد وكافة الاخوة وجميع المهتمين بالحركة التعليمية من الرسميين ووجوه المجتمع والمواطنين في المنطقة بوجه عام. وفق الله الجميع إلى ما فيه خير ورضاؤه.