نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المؤتمر الدولي الثاني للفقه الإسلامي والقضايا الطبية المعاصرة الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المدة 25 27 ربيع الثاني 1431ه، ودعا إليه عدد من العلماء والمهتمين بالشأن الفقهي والطبي، وذلك لمناقشة ودراسة عدد من القضايا الطبية المعاصرة من الناحية الفقهية، وبيان موقف الشريعة منها. وعبر معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن سعادته واعتزازه بهذه الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد ومن سمو النائب الثاني حفظهما الله لهذا المؤتمر الذي يضع بين يدي الباحثين والدارسين حلولاً فقهية متخصصة لعدد من القضايا التي يواجهها الطب الحديث. وأضاف معاليه إن العالم المعاصر يشهد تقدماً عظيماً في عالم الطب في مختلف مجالاته وتخصصاته مما ترتب على ذلك وجود بعض الإشكالات والاستفسارات حول بعض الممارسات الطبية، وعلاقتها بحياة المسلم في عبادته وتصرفاته ، وإدراكاً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لواجبها تجاه قضايا المجتمع ومشكلاته، وتحقيقا من الجامعة لرسالتها في تقديم الحلول الشرعية لمختلف المشكلات، سعت الجامعة لعقد (مؤتمر الفقه الإسلامي الثاني تحت عنوان قضايا طبية معاصرة) الذي سيشارك فيه مجموعة من الفقهاء والأطباء لدراسة أهم القضايا الطبية المعاصرة وبيان الحكم الشرعي فيها، ويأمل الجميع أن تخرج بإضافات جديدة للدراسات الفقهية الطبية بإسهامات الفقهاء والأطباء المتخصصين. وأشار إلى أن من أبرز أهداف المؤتمر إثراء البحث العلمي في القضايا الطبية المعاصرة، وبيان الأحكام الشرعية في القضايا الطبية المستجدة، والتواصل بين الفقهاء والعاملين في المجال الطبي بمختلف تخصصاتهم، والسعي لتحقيق دور الجامعة في التواصل مع العلماء داخل المملكة وخارجها، وإبراز سمو الشريعة الإسلامية وتحقيقها لمصالح العباد. من جانبه أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتور عبدالله بن حمد الخلف على أهمية محاور المؤتمر إذ سيشمل المحور الأول: التداوي بالوسائل الطبية المعاصرة وستشمل أحكام التداوي (قواعد وضوابط)، وأثر التداوي في الصلاة والصيام (التداوي بالمحرمات، أحكام صناعة الدواء)، أما المحور الثاني: فسيناقش قضايا الأجنة والجينات وتشمل البنوك الطبية (بنوك الأجنة، بنوك الحيامن المنوية، بنوك البويضات والجينات)، وكذلك الأجنة (تحديد جنس الجنين، تحسين النسل، إسقاط العدد الزائد من الأجنة الملقحة صناعياً، إنعاش الخدج)، وسيتناول المحور الثالث العمليات التجميلية من خلال الضوابط الشرعية للعمليات التجميلية، وأنواع وصور العمليات التجميلية (عمليات تجميل الوجه، شفط الدهون والحقن التجميلية، التقشير وعمليات الليزر التجميلية، وزراعة الشعر وإزالته التجميلية، تجميل الثدي)، فيما يركز المحور الرابع على أخلاقيات المهنة التي تشمل (الامتناع عن إسعاف وعلاج المريض، وإيقاف الإنعاش القلبي الرئوي (DNR)، وقبول الهدايا والهبات من شركات الأدوية والتموين الطبي، والدعاية والإعلان الطبي)، وأخيراً المحور الخامس ويتناول الخطأ الطبي من حيث حقيقته، أسبابه، والآثار المترتبة عليه، تطبيقات معاصرة لمعالجته.