تلقت اللجنة السعودية للوقاية من المنشطات خطابا من الاتحاد الدولي لكرة القدم يستفسر عن أسباب تخفيف العقوبة بحق اللاعب المالي سيدونيو أبوتا المحترف السابق في نادي الرائد، الذي أوقف عن المشاركات في المنافسات الرياضية داخلياً وخارجياً لمدة سنة واحدة فقط اعتبارا من 10 2 1431 بدلا من العقوبة المنصوص عليها في اللائحة والتي تنص على أن أي لاعب أثبتت التحاليل انتهاكه أنظمة المنشطات يعاقب بالإيقاف مدة سنتين حدا أدنى. ومن جهته رفض رئيس اللجنة التأديبية لقضايا المنشطات محمد بن صالح القرناس أن يكون الخطاب الذي وصل للجنة السعودية للوقاية من المنشطات مساءلة أو استغرابا من (فيفا)، وقال: "الخطاب الرسمي الذي استلمناه هو تعقيبي فقط؛ لأن النظام الدولي يحتم علينا في اللجنة السعودية أن نرفع أي قرار يتم اتخاذه؛ خصوصاً أن أي إشعار يصلنا من المختبر الدولي للمنشطات يثبت أي نتيجة تحليل بأنها إيجابية؛ فإن المختبر يقوم بإرسال الإشعار ذاته للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا)، والاتحاد الدولي للعبة التي ينتمي لها اللاعب الخاضع للفحص، ولهذا من الطبيعي أن يكون هناك متابعة للقرارات التي تتخذها اللجنة السعودية وغيرها من اللجان الأهلية في الدول الأخرى". وأضاف: "(فيفا) قد يكون مستغربا من قلة مدة العقوبة، التي تم إقرارها للاعب المالي أبوتا، وفي المقابل سنرسل اليوم خطابا رسمياً (لفيفا) لإيضاح الأسباب، التي جعلتنا أن نخفف العقوبة لأسباب مقنعة تتمثل في أن اللاعب المالي أبوتا اعترف أنه تناول المادة المنشطة، وكذلك اللاعب نفسه قام بإرشاد من منحه المادة المنشطة، وهو زميله اللاعب ماجد المولد الذي تم إجراء تحليل العينة الخاصة به وأثبتت تناوله المادة ذاتها التي تناولها اللاعب المالي أبوتا". وشدد القرناس على أن القرارات التي اتخذتها اللجنة التأديبية لقضايا المنشطات بعد استلامها المهمة قبل أشهر بسيطة لم تجد أي عوائق أو صعوبات في أي حالة من الحالات التي تعرض عليها بعد استيفاء دراستها من قبل اللجنة السعودية للوقاية من المنشطات وقال: "اللائحة السعودية المتعلقة بالعقوبات واضحة وشفافة، وليس فيها أي مجال لابتكار أي قرارات أو تجديدات، ولهذا نحن مرتاحون جداً؛ لأن الكل من داخل اللجنة التأديبية يجدون أن المجال غير مفتوح لأي محاولات اجتهادات قد تكون في غير محلها". ويرى القرناس أن ثبات لائحة العقوبات وتطابق القرارات التي اتخذت محلياً في الموسم الحالي مع القوانين الدولية الصادرة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) هو الذي ساهم في عدم وجود أي تفاوت في العقوبات التي تم اكتشافها وقال: "تخفيف عقوبة أي لاعب يتوافق مع بنود الأنظمة الدولية التي تحدد ثلاث أنواع للعقوبات؛ منها العقوبة المعيارية التي تخضع للمعايير، والتي تخفض على سبيل المثال من أربع سنوات إلى سنتين، أو عقوبة الحد الأدنى عند وجود إثباتات ما يستوجب تخفيفها وهذا الكلام منصوص عليه في اللائحة الدولية، والعقوبة القصوى والتي تصل للإيقاف للاعب مدى الحياة، ولهذا قمنا بوضع العقوبة لكل حالة حسب سيناريو نتائج أقوال اللاعب في لجنة الاستماع، مع نتائج الفحص وغيرها من الأمور الرسمية التي لا تعطي مجالا لأي اجتهادات من قبلنا". وعن قرار العقوبة الصادر بحق مهاجم الوحدة علاء الكويكبي لمدة سنة واحدة قال القرناس: "أثبتت نتائج العينة وجود مادة منشطة محظورة وهذا انتهاك لأنظمة مكافحة المنشطات، واللاعب أكد في جلسة الاستماع الذي تمت معه أنه استخدم دواء علاجيا، ولم يعلم أن هذا الدواء يحتوي على أي مادة منشطة، وتم إصدار العقوبة ورفع القرار إلى (فيفا) والاتحاد السعودي لكرة القدم".