لأول مرة في تاريخ جامعة الملك سعود تجلس على منصة الاحتفالات بالدرعية (مقر الجامعة الرجالي) اكاديمية سعودية من نفس الجامعة هي الدكتورة نورة الشملان رئيسة الندوة الدولية "قضايا المنهج في الدراسات اللغوية والادبية" ليتم تكريمها من قبل شركاء المنصة معالي وزير التعليم العالي ومدير جامعة الملك سعود ورئيس قسم اللغة العربية بالجامعة، في خطوة اعتبرتها الدكتورة الجازي الشبيكي عميدة مركز الدراسات الجامعية بعليشة منعطفا تاريخيا مهما وبداية حقيقية لظهور المرأة الشكلي بجانب ظهورها الحسي والمعنوي مبدية في نفس الوقت اعتزازها وفخرها بالدكتورة نورة الشملان ذات السجل الحافل بالانجازات والعطاءات والذي تتوجه هذه الندوة العالمية المتخصصة. وكان لفيف من الاكاديميات من داخل المملكة وخارجها قد انتقل صباح الاحد الى مقر جامعة الملك سعود بالدرعية ليحضر افتتاحية الندوة التي اعدتها الاقسام النسائية بكل تفاصيلها في خطوة هي الاولى من نوعها وبينما احتلت السيدات مقاعد الدور العلوي لقاعة الاحتفالات اتخذت الدكتورة نورة الشملان طريقها نحو المنصة الرئيسية لتلقي كلمتها بمناسبة الافتتاح ويعقبها كلمات لرئيس القسم وللمشاركين في الندوة ولمدير الجامعة قبل ان يسلم وزير التعليم العالي درعا تقديريا للدكتورة نورة الشملان. وتنتهي الاحتفالية الاكاديمية بعودة الاكاديميات وضيفات الندوة العالميات الى مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة. وقد عقبت الدكتورة الشملان على هذا الحدث بقولها "احتفالية الدرعية تمثل لي نقلة وتكريما لجميع الباحثات ولقد شعرت بسعادة وامتنان خاصة وانني رفضت التكريم وأصر عليه الزملاء والزميلات بالقسم وهذا يدل على كريم اخلاقهم وحسن وفائهم". كما اشادت بكلمة مدير الجامعة التي أكد فيها على الجودة وضرورة فتح المجالات أمام المرأة. وقالت الدكتورة وسمية المنصور: نحن بهذه الندوة نعد القواعد للاجيال القادمة من الوجوه النسائية الواعدة ونقدم لهن دليلا عمليا على ما الطريق الذي ينبغي ان يسلكوه بعد ان مهدته لهن القامات الشامخة من الاكاديميات اللواتي لم يدخرن جهدا من اجل تمهيد الطريق وازاحة العقبات، واعتبرت ان الظهور المشرف للدكتورة نورة الشملان على منصة الاحتفالات بالدرعية هو خطوة استباقية لعصر قادم تتبوأ فيه المرأة اعلى المناصب القيادية المستحقة قياسا على مشوارها العلمي والعملي الطويل.