قال مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية اللواء طبيب عبدالعزيز بن محمد العيسى إن الإدارة العامة للخدمات الطبية أوجدت نظاما لجميع المستشفيات العسكرية لمتابعة الأخطاء الطبية والتحقيق فيها من قبل لجان في المستشفى ولجان من الخدمات الطبية في القوات المسلحة لمعرفة أسباب وطرق تلافي مثل هذه الأخطاء، واصفاً الوضع في مستشفيات القوات المسلحة بالجيد جداً من ناحية الأخطاء الطبية، مشيرا بأنها موجودة وفي كل دول العالم ، وضرب مثالاً بأمريكا حيث يتوفى فيها أكثر من 100 ألف مريض سنوياً بسبب الأخطاء الطبية ، مؤكداً بأنهم في القوات المسلحة يبحثون عن وجود المضاعفات الطبية والوفيات نتيجة الإهمال الطبي وليس الأخطاء الطبية لان الأخطاء واردة وهذه سنة الحياة. وقال خلال افتتاحه فعاليات "المؤتمر العالمي في المستجدات الحديثة في جراحة المناظير" نيابة عن مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي بأن التطور في عمليات المناظير اوجد ثورة وتقدما في المملكة فعملية مثل (المرارة) كانت تأخذ حوالي سبعة أيام في المستشفى أصبحت تجرى بواسطة المناظير ويخرج المريض في نفس اليوم، موضحاً بان ذلك ساعد في التقليل من عمليات التكدس والازدحام وزاد فرص دخول مرضى آخرين ليس فقط في مستشفيات القوات المسلحة بل حتى الحكومية ، مفيداً بأن إجراء عمليات اليوم الواحد أدت مفعولا جيدا خصوصاً عن طريق جراحة المناظير حيث أصبح السرير يأخذ سبعة مرضى في سبعة أيام بدلا من سرير لمريض واحد لمدة سبعة أيام ، مشيراً إلى أن عمليات المناظير قللت من الآلام والفتحات الكبيرة حيث أضحت علميات المناظير تدخل حتى في عمليات إزالة الأورام بما فيها أورام القولون والمعدة والأمعاء الدقيقة والكبد ، ملمحاً إلى أن هناك بعض العمليات في المملكة لا نجريها بواسطة المناظير ولكن بعد هذا المؤتمر وورش العمل ووجود الخبرات العالمية سيكون لدى الأطباء السعوديين قابلية ودافع أن يطوروا من عملياتهم بحيث يقومون بعمليات أكثر تقدماً . وأضاف أن حوالي 40-50 بالمائة من العمليات التي كانت تجرى من خلال فتح البطن هي الان تجرى عن طريق المناظير وهذا بلا شك تطور سريع في إعادة المريض إلى عمله ومجتمعه وأسرته بصورة اقل مضاعفات. وقال اللواء العيسى بأن هذه المؤتمرات سترفع درجة التعلم والتطوير في جراحة المناظير في مستشفيات القوات المسلحة والمستشفيات الحكومية من خلال الدعوة التي وجهت لعدد من المتحدثين العالميين في مجال جراحة المناظير ، هذا التخصص الذي اختصر الزمن وقلل من الآلام والمعاناة والحد من المضاعفات واستطاع الجراحون الدخول إلى تجويف البطن وإجراء العلميات الجراحية من خلال فتحات صغيرة لا تؤثر على تركيبة جدار البطن. ونفى بان يكون هناك عجز في تخصص بعينه لدى منظومة مستشفيات القوات المسلحة في المملكة وان وجد هذا النقص ينقل المريض الى مستشفى آخر للقوات المسلحة يتوفر فيه هذا التخصص ، كاشفاً بان هناك عمليات توسع في المستشفيات العسكرية بالمنطقة الشرقية سيتم تدشينها خلال الأشهر المقبلة.