تحدث عبدالله مناع عن بداية علاقته بفن السيرة إبان دراسته الجامعية وذكر بأن أعظم قصة يكبتها الكاتب هي سيرة حياته. وأشار مناع إلى فترة الستينيات التي كانت أفلامها السينمائية وكتبها زاخرة بالأفكار القومية والتحررية، لكنه قال: لم أجد ضالتي إلا في كتب السيرة الذاتية، وقادتني إليها أيام طه حسين التي اتصفت بالحزن.وأضاف مناع بأن هناك فرقا بين كتابة السيرة وكتابة المذكرات وبعد أن شرح أثناء دراسته الفرق بينهما ، تناول أول سيرة كتبت في الإسلام، وهي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم التي كتبها محمد بن إسحق في كتابه (المغازي والسير). ثم انتقل مناع إلى الحديث عن بعض السير في العصور الإسلامية مثل سيرة بني هلال التي كانت أقرب إلى الملاحم الشعرية أكثر منها سيرة ذاتية.كما أشار مناع إلى أن الساسة العرب خاضوا في كتابة السيرة من أواخر القرن التاسع عشر.واستعرض تجربته الشخصية في كتابة السيرة التي بدأت فكرتها من الاجتماع الأسبوعي الذي كان يعقده كل سبت مع أصدقائه.. حيث طلب منه أحدهم ذلك ،ويتذكر مناع أنه كان مترددا في مسألة نشرها قبل أن يتجه تماماً إلى ضرورة طباعتها، حيث صدرت قبل عام ونصف.