يلجأ العديد من الطلبة المبتعثين في بداية قدومهم إلى بلد الابتعاث إلى السكن مع العائلات، ويعتبر هذا الخيار من أحد الخيارات التي يفضلها المبتعث، فالبعض يفضل السكن في شقة خاصة وذلك لأخذ الحرية المطلقة كالطبخ والالتقاء بالأصدقاء. والبعض الآخر يفضل السكن مع العائلة وذلك لعدم إمكانه عمل الأمور اللازمة، كما يفضل أغلب المبتعثين السكن مع العائلات لممارسة اللغة أولا والحصول على خدمات أكثر وأرقى ثانياً. أما عن طرق الحصول على عائلة والشقق فالمواقع الإلكترونية هي الخيار الأول يوجد هنالك العديد من المواقع الإلكترونية التي تساعد المبتعث في البحث عن العائلة المناسبة وقد تكون بعض المواقع غير آمنة مثل أن تطلب معلومات البطاقات الإئتمانية، وتعتبر هذه المواقع خطرة بسبب هذا الشأن. أما الطريقة الأخرى فالمكاتب التجارية التي توفر العائلة وتأخذ رسوما قد تصل إلى 200 دولار، والبعض الآخر يلجأ إلى النوادي السعودية وذلك لتأمينهم السكن وغيرها من الخدمة التطوعية التي يقدمها المبتعثون الذين لديهم خبرة كافية في هذا المجال. العائلة تساعد في التأقلم ويقول نفل براك العنزي انه شعر بعدم الراحة والارتباك في البداية ولكن استطاعت العائلة تغيير هذا الشعور إيجابيا وذلك من خلال التعامل معه كفرد من أفرادها. ويضيف نفل أن السكن مع العائلة أفضل من السكن في شقة خاصة وذلك للاندماج مع المجتمع والتعرف على العادات والتقاليد الأخرى الخاصة بالشعب الكندي. ويسكن نفل العنزي مع عائلة مكونة من أم وأب مع أبن، ويضيف أن التعامل بين العائلة تعامل راقٍ مبدأه الاحترام والمودة، وأن العلاقة بين عائلته في المملكة والعائلة الكندية على تواصل دائم، حيث يتم تبادل الاتصالات الهاتفية بين بعضهم البعض، وقال نفل: إن عائلته الكندية أهدته هدايا خاصة لأهله عند رجوعه إلى المملكة لقضاء الإجازة. وأضاف أنه لم يجد هنالك أي عادات غريبة في العائلة الكندية. ويخرج نفل مع عائلته إلى التنزه من فترة إلى أخرى وذلك لزيارة بعض الأماكن في المدينة وبعض الأحيان يذهب لقضاء عدة أيام في مدينة أخرى، أما عن تعدد الثقافات في كندا وخاصة في مدينة فانكوفر فلهُ أثره الإيجابي وذلك من ناحية الأكل فتجد أغلب الناس ينوعون في الطعام فعائلة نفل العنزي تقدم له الأكل الكندي والأكل الهندي وأكلات من مختلف دول العالم. أما عن ناحية بحثه عن العائلة فقد لقي صعوبة في البداية وذلك لاعتذار العائلة عن استقباله وذلك لخوفهم من عدم اندماجه معهم ويقول: نفل بدأت عائلته باستقبال الطلبة منذ قرابة 20 سنة وهو أول طالب سعودي يسكن معهم وعند ذهابه للحديث معهم في أول لقاء رفضت العائله ذلك واخبروه ان هنالك العديد من السعوديين قد تم رفضهم وذلك لعدة أسباب منها أن الطالب السعودي لديه شروط صعبه للعائلات توقع العائلة ان من الصعب عليه التأقلم مع المعيشة. ولكن هذه المرة تقدم نفل بطلب فرصة من العائلة للكشف عن الهوية السعودية ووافقت على ذلك وعندما بدأ بالتعايش معهم دهشوا بأن كل المعلومات التي كانت في ذهنهم كانت خاطئة، حتى أنهم طلبوا منه أن يزودهم بمعلومات عن مكاتب توفر عائلات للطلاب السعوديين، وذلك لرغبتهم في الحصول على طلاب آخرين. أوقات سعيدة يقضيها الطلبة مع العائلات اللغة هاجس المبتعث علي العساف يفضل السكن مع العائلة وذلك لكثرة الاحتكاك والاستفادة من أموراللغة، ويقول العساف: أن السكن مع العائلة يعتبر أوفر من الناحية المادية، ولم يتوقع علي العساف ان باستطاعته التأقلم مع العائلة الكندية في البداية، ولكن عندما عاش معهم لفترة بسيطة اكتشف انه لا يوجد أي صعوبات وينصح أن تكون هنالك شروط قبل التعاقد بالسكن لكي تكون هنالك أريحية من الجانبين. ويسكن علي مع عائلة مكونة من شخصين فقط الأب والأم.. أما عن التعامل فيقول: إنه في غاية الروعة والاحترام، وعائلته تحترم جميع الأديان والثقافات. والأسرة تعتبر علي كابن لهم ويشاركهم في احتفالاتهم والذهاب معهم للتجول في المنتزهات أو التسوق لا يجد علي أي فرق كبير في الأكل. إلا أنه يفتقد الأرز، وذكرعلي العساف أن الجميل في السكن مع الأسرة الكندية هو اكتساب اللغة في وقت أسرع، والحصول على الوجبات الجاهزة من قٍبل العائلة لمن لا يستطيع الطبخ. كما انه يشعر بالجو الأسري القريب من أجواء العائلة الحقيقي. كما يؤكد على أن السلبيات قليلة وقد تكون في عدم التوافق بين الطالب والعائلة فتظهر بعض الخلافات البسيطة. ولكن من السهل التغيير إلى عائله أخرى. نفل براك العنزي مع العائلة نصائح عائلية المبتعث المهند عبدالله جعدان بحث في بداية قدومه إلى كندا عن العائلة باستخدام المواقع الإلكترونية، وفي بداية سكنه مع العائلة الكندية كان يشعر بالغربة والحنين إلى الوطن إلا أن آم العائلة الكندية كانت تقدم له النصائح والدوافع للتأقلم على الحياة، والدراسة في آنٍ واحد، إلا انه أصبح مع الوقت فرداً من أفراد العائلة، ويضيف المهند أن العائلة أصبحت تستشيره ببعض الأمور أحيانا. وجاء اختياره للسكن مع العائلة ليس لتعلم اللغة فقط بل لأخذ العلم والثقافة من حياتهم. أما من ناحية المساعدة فتقوم عائلته بمساعدته في أموره الشخصية وفي تعلم اللغة أيضا، حيث انه يذهب إلى التحدث مع العائلة ان لم يستطع فهم أي جٌملة إنجليزية أو بعض الدروس، ويضيف أن تعامل العائلة راقٍ جدا حيث لقي منهم حسن الاستقبال، والتعامل الحًسن من الناحية الدينة، حيث انهم يحترمون أوقات الصلاة. وفي هذا الموضوع قال ممثل الطلبة والأطباء في محافظة برتش كولمبيا سابقا د.نزار باهبري أن السكن مع العوائل الكندية له فوائد عدة ومنها اكتساب اللغة والتعود على التعايش مع المجتمع الكندي ومعرفة عاداتهم وكسب صداقات من دول متعددة من خلال تواجد الطلبة الآخرين في نفس المنزل، وأضاف انه قد تحصل بعض المشاكل من عدم التقيد بقوانين المنزل او ظن الطالب بأن العائلة ستعوضه عن الغربة أو الاسرة، ولكن هنالك بعض العوائل التي لا تمتلك هذه العلاقات فالبعض يعامل الطالب كالمستأجر للغرفة ليس إلا. وأشار الدكتور نزار إلى ان العوائل غير ملزمة بحل الواجبات أو اصطحاب الطالب في النزهة الاسريه، وينصح جميع المبتعثين الراغبين بالتعايش مع العائلات الكندية بالإكثار من كلمة الشكر وكذلك الاستئذان عند الطلب حتى لو كان من حق الطالب والاعتذار عن الخطأ. م. عبد الله جعدان مع ربة البيت الكندية